×
محافظة المنطقة الشرقية

35 ألف مشارك في أول يومي فعاليات العيد الوطني بحلبة البحرين

صورة الخبر

عندما توجهت السبت الماضي إلى بلدية المعذر الفرعية، للإدلاء بصوتي في الانتخابات البلدية، كنت أستحضر من خلال ذلك جملة من الأمور التي أراها في منتهى الأهمية، ولعل في مقدمة هذه الأمور التجاوب مع هذه الخطوة التي قررتها الحكومة ضمن حزمة من القرارات التي تؤسس للمستقبل. لقد جاءت قرارات ولاة الأمر بتوسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات البلدية، بحيث تشمل المرأة، لتعزز فكرة تمكين المرأة في مختلف منابر صنع القرار. وإذا كانت المرأة السعودية، قد حظيت بمناصب عليا مثل نائبة وزير، ومديرة جامعة، وعضو في مجلس الشورى، إضافة إلى دخولها المجالس البلدية حاليا سواء بالانتخاب أو حتى التعيين. فإن هذه المحصلة كانت ولا تزال محفزة، ولا يمكن تجاهلها، ولا التقليل من شأنها. ولقد احتفت وسائل الإعلام العالمية بمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية لأول مرة. وكان العتب على تلفزيوننا العتيد، أنه لم يتمكن من مواكبة هذه الانتخابات لحظة بلحظة من مختلف مناطق المملكة. وهذا الأمر ربما انعكس على بعض الناخبين، الذين لم يتم إقناعهم بأهمية المشاركة باختيار ممثليهم في المجالس البلدية. أما وقد انتهت الانتخابات إلى ما انتهت إليه؛ فإن المأمول مستقبلا إثراء ثقافة الانتخاب والاختيار للإنسان الذي يتمتع بالكفاءة سواء كان رجلا أو أنثى. لقد انتهت الانتخابات البلدية، واتسمت كما رأيت في المقر الانتخابي بالتنظيم العالي، والترتيب والتعاون من كل العاملين. ولا شك أن هذا الأمر يستحق التنويه، وهو يبشر بصيغة جميلة أيضا خلال انتخابات مجلس الشورى. إن الأمانة على الجميع رجالا ونساء أن ينخرطوا في المسار الذي أقرته الدولة في هذا المجال، وعدم التأثر بالمخرجات التي أفرزتها المجالس البلدية في الفترة السابقة. وإنني إذ أستشرف حقبة جديدة للمجالس البلدية، أتمنى منح الأعضاء المنتخبين والمعينين الفرصة للتعرف على الإمكانات المتاحة أمامهم، والمشاركة في التعامل مع الشأن البلدي. إن اجتياز التجربة البلدية بنجاح، يؤسس لنجاحات مستقبلية، وهذا طبعا يرتبط بوعي الناس بأهمية النأي عن المحسوبيات في التصويت لهذا أو تلك.