عدت ممثلة الدائرة السابعة في المجالس البلدية هدى الجريسي انتخابات الغرفة التجارية بالأكثر شراسة من الانتخابات البلدية حيث ان الأخيرة تتمتع بالكثير من القيود والأنظمة التي تجعل كل مرشح يعمل دون أن يشعر بالمرشح الآخر. وأكدت الجريسي أن هذه المقاعد النسوية ولو كانت قليلة فإنه يقع على عاتقها الكثير من العمل والجهد والمسؤولية لتذليل العقبات أمام من يأتي بعدهن، مضيفة: لا مجال للتقاعس عن العمل، ويجب أن نعزز الثقة بالمرأة العاملة المنجزة، وألا نخفق كي تستمر المسيرة ونكسب الرهان. ورفضت الجريسي أن يكون لمنصبها كسيدة أعمال دور في نجاحها، وفضلت أن يكون لسمعتها العطرة في الانجاز أوفر الحظ في كسب ثقة المصوتين لها، حيث انها عملت بناء على تخطيط ومنهجية وكيف ممكن أن أصل إلى الناخب والناخبة. وأضافت: عندما بحثت وجدت أن في دائرتي يوجد 216 ناخبة والمتبقي كلهم رجال، فكان الرجال هدفي في أن يوصل برنامجي الانتخابي للرجال الذين تجاوزا الخمسة آلاف ناخب، واعتمدت بعد الله على سمعتي في الانجاز في الغرفة التجارية ومجلس الغرف، فسمعتي سبب نجاحي في الانجاز والعطاء ولم أعتمد على المجاملات فسيرتي منجزة ومعطاءة. وعدت الجريسي أن من أبرز الصعوبات التي واجهتها كانت في كيفية الوصول إلى الناخب، وعدم وجود قائمة بأسماء الناخبين، إلى جانب عدم الخبرة في المجال البلدي، مؤكدة أنها حتى تتجاوز الصعاب لم تستعن بأي كادر أجنبي فكل من عمل معها واستعانت به كان سعودياً. يذكر أن ثلاث سيدات انتزعن مقاعدهن في المجالس البلدية كعضوات في العاصمة الرياض، بعد حصولهن على أعلى الأصوات من الناخبين بالنتائج الأولية، بمعدل 654 صوتاً، حيث فازت هدى بنت عبدالرحمن الجريسي عن الدائرة السابعة بنسبة تصويت 18%، وجواهر عثمان الصالح عن الدائرة السابعة بنسبة تصويت 16.4%، وعلياء مكيمن الرويلي عن الدائرة الثانية بنسبة تصويت 18%. بينما حصدت ثلاث سيدات أخريات في محافظات الرياض ثلاثة مقاعد في المجالس البلدية لثادق والهياثم والخرج بمعدل 575 صوتاً، وكانت المقاعد خجولة في القرى والمحافظات، حيث فازت عفاف بنت مبارك بن محمد القحطاني من محافظة الهياثم بمعدل 54 صوتاً، وأمل بنت عبدالرحمن بن محمد الصقر من محافظة ثادق بمعدل 59 صوتاً، ومنيرة بنت سفير بن حمدان العضيلة المطيري من محافظة الخرج 462 صوتاً.