دان قضاة سابقون ومحامون، محاولات البعض التشهير بخصومهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر المتحدثون لـ«عكاظ»، مثل هذه الأعمال تشويها متعمدا وخوضا في أعراض الناس، استوجب عقاب فاعله. وأضافوا أن المفترين على المسلمين مرجفون وأفاكون. الدكتور محمد عمر العتين قاضي التمييز السابق، المحامي والمستشار القضائي، قال إن من يشهرون بالناس عبر وسائل الاتصال الحديث، لا شك مؤذون وعقابهم شرعا واجب على من له الحق في ذلك من الجهات الرسمية، «لأن من يتعرض للأذى المباشر من ضرب أو اعتداء يجب عقابه ومحاسبته، أما الأذى بالنشر والتشهير فهو أكثر ضررا وتأثيرا، ولذلك فإن العقاب من جنس العمل». وأضاف الدكتور العتين: «إن الله عز وجل نهى عن إلحاق الإنسان الأذى بأخيه الإنسان في كل الأحوال». على ذات النسق، أوضح سعيد الحداوي الباحث الشرعي والمرشد الأسري: أن جرائم السب والقذف والتشهير التي يتورط فيها بعض الأشخاص ضد آخرين، من الأذى البالغ والضرر الكبير الذي يؤثر على سمعة المعتدى عليهم، «وقد نهى الشرع الحنيف عن ذلك ولا بد من اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة ضد المتورطين بعدما بدت ظواهر من هذا النوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة». إلى ذلك، دعا فهد سعد العبلان إمام وخطيب مسجد، الجميع إلى تجنب الخوض في الأعراض، «ومن يقودون حملات التشويه إنما يفترون على المسلمين، فهم مجرمون أفاكون مرجفون وقد توعد الله تعالى من يحب إشاعة الفاحشة بالعذاب الأليم. وعلى المسلم عدم الانقياد وراء من ينشر في وسائل التواصل والكف عن الخوض في أعراض المسلمين».