ألمحت تقارير أمريكية إلى وجود علاقة بين إيران، وسلاح عثر عليه في أحد مواقع اعتداءات باريس الدامية التي خلفت نحو 130 قتيلا. وذكرت شركة «سنشري آرمز»، ومقرها ديلراي بيتش في فلوريدا، الجمعة الماضية، أنها تتعاون مع السلطات الأمريكية بعد ظهور مؤشرات على العثور على مسدس قامت ببيعه، في أحد مواقع اعتداءات باريس الدامية. وكانت شركة «سنشري آرمز» التي باعت السلاح، وهو مسدس شبه آلي من طراز بي في إم92، قد تورطت في الثمانينات في قضية عرفت باسم «فضيحة إيران كونترا»، حسبما ذكرت مواقع إخبارية أمريكية منها «بالم بيش بوست». ونقلت التقارير شهادة ضابط شرطة سابق عمل أيضا لفترة طويلة في شركة «سنشري آرمز»، قال: «إن شركة سنشري آرمز زودت متمردين في نيكاراجوا بصواريخ وقنابل وأسلحة أخرى ضمن فضيحة «فضيحة إيران كونترا». وأدلى الضابط، ويدعى «جون ريق» بشهادته أمام الكونجرس في العام 1987، فيما أعادت مواقع أمريكية نشر شهادته خلال اليومين الماضيين لفهم العلاقة بين الشركة التي باعت السلاح المستخدم في هجومك باريس وإيران. يذكر أن فضيحة «إيران-كونترا» هزت إدارة الرئيس ريجان في الثمانينات، وكانت عبارة عن مخطط سري لبيع أسلحة لدولة كانت تعتبر عدوة وهي إيران، واستعمال أموال الصفقة لتمويل حركات «الكونترا» المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراجوا.