]] لم نعرف مصطلح الإعلام الرياضي في المنطقة إلا منذ فترة قليلة مضت وتحديدا عند تنظيمنا لدورة الخليج العربي السادسة لكرة القدم عام 82 كمفهوم جديد بدأ يظهر في الساحة الرياضية، بينما اليوم تطور الصحافة الرياضية التي كانت قاصرة على المجلات والنشرات التي تصدرها النوادي الرياضية في الدولة قبل قيامها، وقبل أن تهتم الصحافة اليومية بها فتخصص لها صفحات كاملة تحولت إلى ملاحق يومية فاخرة الطباعة اليوم تصل عددها الى أكثر من 100 صفحة يومية فأصبحت مميزة في الشكل والمضمون وان كان ينقصها الخبر (زي زمان)، وتاريخيا يعتبر نادي النصر هو أول من أصدر مجلة رياضية بالإمارات كانت تطبع في منطقة حوض الجاف بمقر العميد في دبي وكانت المجلة تطبع (بطريقة استنسل) وتولى تحريرها وأشرف عليها سالم صالح ومعه مجموعة من أبناء البلد، وقد طرح علي سؤال من هي أول مجلة رياضية أصدرت بالدولة؟ فكانت الاجابة اخذتها من عدد من الزملاء الاعلاميين القدامى، بان مجلة النصر أولا ثم جاءت مجلة الاهلي وهي بداية معرفتنا للدوريات الرياضية عبر الأندية بينما كانت مجلة اخبار دبي التي صدرت عام 65 من بلدية دبي هي أول من قامت بنشر اخبار الرياضة، نقدم هذه المقدمة لأن حدثا مهما يقام على أرضنا يتعلق بالصحافة الرياضية نبين بعض الحقائق. ]] ومع تطورالصحافة اليومية بداية السبعينات بدأ الاهتمام بالصفحة الرياضية ليطغى على مجلات النوادي ومع مرور الزمن ظهرت مقومات ساعدت على إبراز العديد من الأقلام الوطنية خاصة من ابناء الاندية، فجيل السبعينيات يختلف عن جيل الثمانينيات، فالأول إخلاص ووفاء وتضحيات وكلما أرى القدامى بصحافتنا أتذكر تلك الأيام الصعبة التي لا تنسى فأذكر هناك من جيل الثمانينيات رجالا لا أحد ينكر مستواهم المهني العالي وهم يعرفون أخلاقيات المهنة فلم يعرف الفاكسات والواتساب والآيباد والنشرات التجارية، انه جيل ساهم في بناء الأساس الصحيح لتجربة الصحافة الإماراتية التي أصبحت اليوم تمثل مدرسة وتجربة عربية فريدة من نوعها. ]] ومن هنا فإننا نشيد بمثل هذه الندوات والجوائز التي تحمل اسم الصحافة الرياضية لأنها تعطي الدافع الاكبر والحافز لكل الزملاء بشرط ان يجدوا التقدير ولا يجلسوا على الدكة فيجب ان يكون لهم الاولوية في كل المناسبات فلا يجوز ان نتجاهلهم وحتى لا ندعوهم للمناسبات الصحفية بشكل رسمي مهما كانت المبررات.. نركز على الغير دون ان يكون لهم تأثير على مسيرة عملنا وليس دفاعا عن زملاء المهنة بصحافتنا، فدورهم واضح وملموس لما وصلت اليه صحافتنا اليوم، فهل نقبل بان نضعهم في الصفوف الخلفية؟!! ]] نعتز ونفخر بما وصلت إليه صحافتنا فهي القطار التي تجر عربة المؤسسات الصحفية والمسيرة الرياضية لأنها تعكس عن تطور المهنة، ومن هذا المنظور علينا أن نعطي للإعلام الرياضي الوطني حقه من الاهتمام لكي يقوم بواجبه بشكله الصحيح خاصة انه شريك استراتيجي في كل القضايا وان نعطي لجمعيتنا الشرعية (جمعية الاعلام الرياضي) مكانة وأن نبرز دورها ونقويها خاصة في المناسبات الدولية والاقليمية والعربية فهي تمثل كافة المؤسسات الاعلامية بالدولة من صحافة وتلفزيون ومنبثقة من الجهة الرسمية المشرفة الهيئة العامة لرعاية الشباب.. واختتم قائلا (اعطوا الخبز لخبازه لو آكل نصفه).. والله من وراء القصد.