كتبت - هبة البيه: وسط أجواء حماسية من الجمهور، قدمت فاعلية المراداه عروضًا تراثية بخطوات ثابتة ورشيقة تحمل تراث الوطن وتتغنى بألحانه وتألقت خلالها طالبات المرحلة الابتدائية، مرتديات الأزياء التراثية الملونّة وتغنين بالأغاني التراثية الوطنية. شهدت فاعلية المراداه بخيمة الفريج ضمن فاعليات درب الساعي، التصفيات النهائية لمسابقة المراداه بين ثلاث مدارس في المرحلة الابتدائية، وهي: مدرسة خديجة بنت خويلد الابتدائية المستقلة، ومدرسة أمامة بنت حمزة الابتدائية المستقلة، ومدرسة البيان الابتدائية المستقلة، تعرف المراداه كرقصة شعبية تخص المرأة القطرية، تعبّر عن التراث القطري القديم. شارك في بداية المسابقة 14 مدرسة وتمّت فيها تصفيات إلى أن وصلت للتصفيات النهائية بين الثلاث مدارس، وكانت المسابقة بإشراف لجنة التحكيم أحلام المانع، وعائشة الخليفي، وإيمان البسطي، حيث اتفقت لجنة التحكيم على فوز مدرسة خديجة بنت خويلد بالمركز الأول، وفازت مدرسة البيان بالمركز الثاني، ومدرسة امامة بنت حمزة بالمركز الثالث. وأكدت لجنة التحكيم خلال الحفل أهمية استعادة تاريخ الآباء والأجداد، وقالت السيدة عائشة الخليفي: الهدف من الفاعلية جعل التراث سلوكًا أساسيًا في المجتمع وفي مجتمعاتنا العربية نتعلم من الموروث الذي تركه الأجداد السابقون، وتم اختيار المرحلة الابتدائية لزرع القيم التراثية النبيلة فيهم لتكبر معهم. وقالت السيدة إيمان البسطي في تصريح لـ الراية إن معايير الاختيار بين المدارس تعتمد على ثبات الحركة وقوة الصوت والأداء وطريقة إلقاء اللفظ اللغوي، والحماس. وأكدت أن الطالبات يتحمسن للمشاركة في الفاعليات التراثية عبر المسابقات التنافسية، وتعزّز لديهن الأصول والتاريخ، ويتعلمن تاريخ أجدادهن ويكون لها أثر إيجابي عليهن. وأشارت إلى أن مشاركة الطالبات في فاعلية المراداه مكملة لمادة المواد الاجتماعية لمعرفة ومعايشة العرف القطري والتراث. وأكدت أن لديها ذكريات تتجدّد كل عام بمناسبة اليوم الوطني، حيث إن المشاركة في هذا اليوم تعزّز لديهن الشعور بالولاء للوطن.