كشف نائب عضو مجلس إدارة نادي الوحدة المشرف على كرة القدم وأمين الصندوق أحمد شعيب لـ«عكاظ»، بأن فريق القدم بدأ الغربلة الفنية وأن مباراتهم أمام الشباب والتي كسبوها هي بداية طريق التصحيح، موضحا أن الإدارة السابقة أهملت البحث عن راع، فوقعوا هم في شراك الفقر، كاشفا في الوقت ذاته عن سعيهم للبحث عن حلول لاستقطاب راع واستثمارات قادمة لوضع الوحدة في مقدمة المنافسين خاصة أن النادي يخرج عشرات من النجوم الكبار الذين يمثلون الآن الأندية الجماهيرية. ويضيف شعيب في مستهل حديثه قائلا: فريق الوحدة بدأ السير في الطريق السليم بعد سلسلة من الاهتزازات، نعم حدثت بعض الهفوات الفنية نتيجة اختلافات المدارس الفنية بين الجهازين السابقين والانتقال من مدرسة إلى أخرى، ولكن الآن الأمور من وجهة نظري تسير في الاتجاه الصحيح. كما تطرق للحديث عن ميزانية النادي وما إذا كانت ستسمح بتوفير المتطلبات لألعاب النادي وعلى رأسها القدم، فقال في هذا الجانب: للأسف لم نستلم رسميا الأمور المالية وخزينة النادي، فهناك ملفات عالقة ومغلقة بالشمع الأحمر، بل كانت هناك عوائق متمثلة في ديون بحوالى 26 مليون ريال، وهي ديون متراكمة عملنا على حلها مع رعاية الشباب من أجل تسجيل لاعبين محليين، وهذه الديون كانت مستحقات للاعبين محترفين وتمت التسوية على أساس خصم الديون من إعانة النادي ومن النقل التلفزيوني. وردا على سؤال حول كيفية تلبية احتياجات النادي، أجاب: هناك تبرعات لبعض محبي النادي واجتهادات من هنا وهناك، وفي هذا الموسم نحاول أن نخرج من عنق الزجاجة لأن الحمل المادي ثقيل جدا ولابد من تكاتف الجميع. وعن قبولهم المهمة والإدارة لا تمتلك الأموال الضرورية، حيث كان المقترح 30 مليونا لخزينة القدم ناهيك عن الديون الـ26 مليونا، قال: ليس شرطا أن تحمل أي إدارة مبلغا معينا قبل استلامها المهمة، فهناك إدارات سابقة كانت تمتلك المال ولم توفق في تحقيق نتائج مرجوة وهبط الفريق، الإدارة تحتاج إلى فكر ووقفة جماعية والمال وحده لن يحقق كل آمال الوحداويين، ولكنه جزء مهم إذا توفرت عناصر النجاح والأجواء الصحية، وما نحتاجه اليوم وقفة صادقة وأجواء صحية ودعما ماديا ومعنويا والأفكار موجودة. ويستطرد: كما يعرف الجميع إدارة النادي الحالية استلمت المهمة في وقت عصيب جدا في شهر رمضان، ومع انطلاقة الموسم وإجازة العيد والحج، فلم يكن لدينا متسع من الوقت لجلب راع، حيث كان ينبغي على الإدارة المكلفة السابقة أن توفر الراعي قبل الانتخابات، ونحن بكل أمانة اعتمدنا على الله ثم على المخلصين من أبناء مكة الغيورين، للعمل وفق سياسة مفتوحة للجميع وليس بيننا وبين أي فصيل وحداوي صدام، ونعرف بأن الموسم الأول لن يكون ورديا، هناك عقبات لابد من تجازوها هذا الموسم والتأسيس لمرحلة نهوض في السنوات القادمة من جلب راع واستثمارات وتوسيع قاعدة أعضاء الشرف. ويحدد وصفات الخلاص من أزمات الوحدة المستدامة والجسيمة، بعدة أمور يقول عنها: الحل بيد الوحداويين أنفسهم، فلن يأتي طرف خارجي ويحل أزمة النادي، ويجب أن نبدأ من خلال تأسيس مجلس شرفي من كبار التجار والشخصيات الاجتماعية الغيورة على رياضة مكة ويكون هذا المجلس انطلاقة لحل أزمات التناحر بين الأطراف الوحداوية ويجلب الموارد المالية. والادارة كما يعرف الجميع اتفقت مع راع كما أن جماهير النادي مطالبة بالحضور، فحضورها يمثل دعما ماديا ومعنويا في وقت واحد، فحينما يشتري المشجع تذكرة بـ 40 ريالا فهذا يعتبر دعما ماديا ومعنويا فوريا من الجماهير. وحول تراكم الرواتب منذ خمسة أشهر قال: خلال الأسبوعين القادمين، سنصرف من راتبين إلى ثلاثة رواتب، نحن لا نبخل على زملائنا في النادي الذين يشاركوننا في العمل. ويتحدث أخيرا عن موقف أعضاء الشرف من إدارتهم، فيقول: بعد وفاة الدكتور محمد عبده يماني، حدث فراغ كبير في رئاسة الشرف أثر على كل الإدارات السابقة ونحن من ضمنهم، ومع الأسف هناك عزوف غير مبرر ولكن هناك بعض الأعضاء وهم قلة يدعمون، ونحن متفائلون خيرا بعد تكوين المجلس الجديد الذي تجري اجتماعات ومشاورات لتكوينه خلال الشهرين القادمين.