رفع المشاركون في مؤتمر الشارقة الرابع للموارد البشرية، في ختام فعالياته يوم الخميس الماضي، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تكرم سموه برعاية المؤتمر، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، لتكرم سموه بافتتاحه. وأوصى المشاركون في المؤتمر الذي نظمته دائرة الموارد البشرية على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، وحمل شعار التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، بضرورة الالتزام بوضع خطة استراتيجية عامة شاملة للموارد البشرية في الدولة، تمنع حدوث أي تضارب، على أن تشمل قطاعات الأعمال الحكومية الاتحادية، والمحلية والقطاع الخاص، مؤكدين حتمية الإشراك الكامل للقطاع الخاص في تنمية الموارد البشرية الإماراتية بصورة استراتيجية. وطالبوا في التوصيات التي ألقاها د. طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس الدائرة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بضرورة تبني القطاع الخاص برامج تدريب وتأهيل مصممة للحد من بطالة الشباب ذكوراً وإناثاً من المواطنين، واستيعابهم لديه، مع ضرورة إجراء دراسات استراتيجية تتعلق بالموارد البشرية، وربط المخرج الاستراتيجي بمخرجات الموارد البشرية. ومعالجة الهوة بين العوائد المالية للشركات، وواجباتها تجاه المساهمة في حل مشكلة البطالة في الدولة. وشددوا على وجوب تحقيق التكامل العلمي والمهني بين هيئات الموارد البشرية والمؤسسات التعليمية، بالشراكة مع قطاعات الأعمال، بما يكفل تعاوناً استراتيجياً نوعياً يخدم الكوادر البشرية الإماراتية، مؤكدين ضرورة الاستفادة بالسياسات الاقتصادية العالمية المستجدة والمحفزة للنمو الاقتصادي والتي تعمل على خلق فرص عمل جديدة للشباب بصورة مستمرة، سعياً لتحقيق الاستقرار والأمن المجتمعي والنمو الحقيقي. وطالبوا بتبني مستجدات الأدبيات الاقتصادية الحديثة التي تضع المؤشرات الاجتماعية، متضمنة في المؤشرات الاقتصادية، وتنطوي عليها بحيث يتم حساب النمو الاقتصادي والدخل القومي ضمن أطر اجتماعية ينبغي تحقيقها، مشددين على ضرورة الاسترشاد بتجارب الدول التي حققت التنمية المستدامة نتيجة وضعها لمسألة التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية كأولوية قصوى، وحققت نجاحات في هذا المضمار. توصيات أوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء جهة مراقبة تتكون من متخصصين في مجال تنمية الموارد البشرية ومن قانونيين، واقتصاديين، وتربويين، واجتماعيين، لرصد ومتابعة وتقييم تطبيقات المؤسسات المختلفة في قيامها بالمعادلة الاستراتيجية، من حيث تعليم، وتأهيل، وتدريب وتوظيف المواطنين. وكان المؤتمر ضم ممثلين من الجامعات، ومن الجهات الحكومية، والقطاع الخاص ومن المهتمين من داخل أو خارج الدولة، وناقش محاور التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية الخمسة، المتمثلة في التخطيط للموارد البشرية والتعليم، وللتوظيف في القطاعين الحكومي والخاص، ولبناء الأعمال، فضلاً عن التخطيط للموارد البشرية والمرأة الإماراتية، وكذا التخطيط للموارد البشرية والتجارب العالمية والبعد الإعلامي. وأكد المؤتمر في مجمل فعالياته أن التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ركن أساسي في تحقيق التقدم والسعادة المنشودة، وبند أساسي في خطط تطوير الأعمال كافة للهيئات والمؤسسات.