انطلقت أمس الأول الدورة الثالثة من مؤتمر الشرق الأوسط وآسيا لأمراض الحساسية والربو والمناعة (MEAAIC) في أبوظبي، بهدف تناول آخر المستجدات الطبية في مجال أمراض الحساسية والربو وتسليط الضوء على أحدث وأهم المعارف واستراتيجيات العلاج الحالية والمستقبلية التي من شأنها مساعدة المختصين على التعامل مع هذه المشكلة الصحية العامة التي تشهد نمواً ملحوظاً في جميع أنحاء العالم، ويعد المؤتمر الذي يستمر على مدار 3 أيام بمثابة اجتماع منظم بجهود عالمية في مجال الحساسية والربو والمناعة تستضيفه المنطقة الخليجية بالشرق الأوسط. وتعاني نسبة كبيرة تصل حتى 15% من سكان الدولة من مرض الربو الذي يعد واحداً من أكثر أمراض الحساسية شيوعاً، وتبلغ نسبة المصابين بالربو من الأطفال ضعفي مثيلاتها عند البالغين، وتقدر منظمة الصحة العالمية وفاة ما يقارب 250 ألف شخص سنوياً من جراء مرض الربو، ويتجاوز معدل الوفيات نسبة ال10% لكل 100 ألف شخص مصاب بالربو بين سن الخامسة وسن الرابعة والثلاثين في دولة الصين المكتظة بالسكان. وأشارت روبي بونكار، رئيسة الدورة الثالثة من مؤتمر الشرق الأوسط وآسيا لأمراض الحساسية والربو والمناعة والرئيسة السابقة لالمنظمة الدولية للحساسية، إلى أن معدلات انتشار أمراض الحساسية تشهد ارتفاعاً كبيراً يصل إلى مستويات وبائية حول العالم، كما أنها تؤثر في نسبة تتراوح بين 30 إلى 40% من السكان في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء مع أثر اجتماعي واقتصادي يؤدي إلى وقوع خسائر تتجاوز مليارات الدولارات. وأضافت: تميزت الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط وآسيا لأمراض الحساسية والربو والمناعة ببرنامج علمي مميز قدمته نخبة من أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال أمام الوفود الحاضرة من 43 دولة. وقال رئيس المؤتمر الدكتور فارس زيتون، يضم المؤتمر 60 جلسة عمل تتضمن أكثر من 100 من النقاشات، مع مواضيع لم يسبق تناولها من قبل، ومع العبء المتزايد الذي تفرضه أمراض الحساسية والربو، تقدم هذه المنصة معلومات هامة حول أفضل الممارسات وتجارب عملية في إدارة التحديات التي يواجهها المرضى. ويمثل مؤتمر الشرق الأوسط وآسيا لأمراض الحساسية والربو والمناعة منصةً هامةً بالنسبة للمتخصصين الطبيين في إطار تبادل الخبرات والمعارف حول آخر المستجدات والتطورات في مجال أمراض الحساسية والربو والمناعة، تؤكد على أهمية استعداد نظام الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا للتعامل مع المخاطر الصحية والأوبئة. وحظي المؤتمر بدعم وزارة الصحة في دولة الإمارات وشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة كما شاركت العديد من المنظمات العالمية في الجهود المبذولة لتنظيم هذه الفعالية ومن ضمنها: المنظمة الدولية للحساسية (WAO)، والأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة (ACAAI)، والأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية (EAACI). ويقدم أكثر من 50 متحدثاً من مختلف أرجاء العالم خلال المؤتمر محاضرات حول أهم المواضيع المتعلقة بأمراض الربو، والتهاب غشاء الأنف المخاطي، والحساسية الغذائية، والحساسية المهنية، والحساسية الجلدية، كما ستناقش نخبة من أبرز خبراء المنطقة وجهات النظر الإقليمية، وبالتالي تعزيز التبادل العلمي وتوفير منصة لفهم القواسم المشتركة والاختلافات في علم أسباب الأمراض، وعلم الأوبئة، وأنماط الأمراض الموجودة في مختلف أنحاء العالم. ومن الجدير بالذكر أن حضور المؤتمر يضيف ثلاثين ساعة من نقاط التعلم الطبي المستمر (CME) معتمدة من قبل كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة (UAEU).