نقل مراسل الجزيرة عن مصادر رسمية في المؤتمر الوطني العامالليبي قولها إن رئيس المؤتمر نوري بوسهمين سيلتقي اليوم برئيس مجلس النواب المنحل عقيلة صالح في مالطا،بينما رحب مجلس الأمن الدولي بتوافق الأطراف الليبية على توقيع الاتفاق المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية يوم 16 من الشهر الجاري. ويهدف اللقاء، وهو الأولبين الرجلين، إلى مناقشة ما تم التوصل إليه في حوارتونس برعاية أمميةبين وفدي المؤتمر الوطني ومجلس النواب المنحل. ويأتي هذا اللقاءقبل يوم واحد من مؤتمر روما حول ليبيا، والذي تشارك به قرابة الأربعين دولة، لمناقشة ملف الحوار والتهديدات الأمنية التي تواجهها ليبيا. وفي وقت سابق، رحب مجلس الأمن الدولي بتوافق الأطراف الليبية على توقيع الاتفاق المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأكد دعمه لجهود الأمم المتحدةومبعوثها الخاص في هذا الصدد. وقالت سفيرة الولايات المتحدة، رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري، إن المجلس أكد استعداده لمعاقبة من يهددون الأمن في ليبيا ويعرقلون التسوية السياسية فيها. وجاء هذا التصريح عقب إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر مجلس الأمن بأنه سيتم الأربعاء المقبل توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الصراع. إحاطة وتفاصيل وفي إحاطة لمجلس الأمن قدمها عبر الفيديو من تونس مساء الجمعة، قال كوبلر إن أطراف الصراع الليبي اتفقوا على تحديد يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري موعدا لتوقيع اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية بوساطة الأمم المتحدة. وجاءت هذه الإحاطة بعد يومين من المحادثات بين ممثلين عن طرفي النزاع، حيث أشاد المبعوث الأممي "بشجاعة نحو أربعين رجلا وامرأة خاطروا مخاطرة كبيرة من أجل وضع مصالح ليبيا فوق مصالحهم الشخصية، وأعلنوا على الملأ أنهم يهدفون إلى التوقيع يوم 16 ديسمبر/كانون الأول" الجاري. كوبلر أعرب عن سعادته بتوصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق (رويترز) وأضاف كوبلر أنه "لن يتم الخوض مجددا" في تفاصيل الاتفاق الذي ينص خصوصا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الصراع في البلاد. وقبيل بث الإحاطة، أعلن كوبلر عن سعادته بتوصل الفرقاء إلى هذا الاتفاق بعد فترة طويلة من المفاوضات، مؤكدا أن المعاناة الإنسانية في ليبيا ستنتهي، ومضيفا أن التوقيع سيتم بعد مزيد من المناقشات خلال مؤتمر روما غدا الأحد. وبدأت الخميس في تونس جلسات الحوار الليبي بحضور كوبلر، وذلك عقب إعلان ممثلين عن المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل بطبرق الأحد الماضي عن الاتفاق على مجموعة "مبادئ" للاتفاق النهائي. وعقب توافق الطرفين على تحديد موعد لتوقيع اتفاق نهائي ينهي الأزمة، قال ممثل المؤتمر الوطني العام صالح المخزوم للصحفيين "إنه ليوم سعيد" داعيا زملاءه إلى الالتحاق بهذا الحوار الليبي الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة. من جهته، رجّح ممثل البرلمان الليبي المنحل المنعقد في طبرق محمد شعيب توقيع الاتفاق في المغرب التي استضافت من فبراير/ شباط وحتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين المفاوضات بين طرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا. وتشهد البلاد فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بالانقسام قبل نحو عام ونصف عام بين السلطتين اللتين تتقاسمان الحكم، واحدة في طرابلس غربي البلاد والثانية في طبرق (شرق). ويتطلع المجتمع الدولي إلى إنهاء النزاع في ليبيا عبر توحيد السلطتين في حكومة واحدة تلقى مساندة دولية في مهمتين رئيسيتين: مواجهة خطر "التطرف" الذي وجد موطئ قدم له في الفوضى الليبية، ومكافحة الهجرة غير النظامية.