×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال يكسب التعاون ويتصدر كأس فيصل

صورة الخبر

رسب الهلال في اختباره الثاني القوي أمام الاهلي وخيب ظن جماهيره المغلوب على أمرها والتي كلما حضرت وملأت الملاعب لدعمه رد لهم اللاعبون والمدرب على طريقتهم الخاصة وتجرعت مرارة الخسارة التي يكون وقعها على بعض اللاعبين عاديا جدا ولا يهمهم أو تعنيهم تضحيات أو مشاعر جماهير الفريق الوفية. حضرت الجماهير المسكينة باكرا وحضر معها "التيفو" الجميل الذي حمل عبارة "أمتع ناظري بهلال نجد" وماحدث أمام الاهلي ليس له صلة لا من قريب ولا من بعيد بإمتاع النظر، فالذي أمتع النظر هو الفريق الكبير بتاريخه واسمه وحضوره الاهلي الذي استحق الفوز عن جدارة بعد أن خطط له مدربه السويسري كريستيان غروس بعقل ونفذه نجومه بروحهم العالية وأخفوا الهلال وكل نقاط قوته. الهلال أمتع النظر في مباريات ونهائيات وكان عند حسن ظن عشاقه لكن في هذه المبارة ابدا لم يمتع وكان في اسوأ حالاته الفنية ومن منع الإمتاع هو مدربه اليوناني جيورجيس دونيس الذي حاول الهروب من المسؤولية بالقاء اللائمة على التحكيم وكأنه شاهد مباراة أخرى لم نشاهدها فيما هو المسؤول الأول عن الخسارة وعن ما يحدث لفريقه ليثبت فشله في تهيئة فريقه فنيا والتعامل مع مباريات الفرق الكبيرة، وإذا كانت الامور سارت معه برأسية محمد جحفلي أو كارلوس أداوردو في نهائيين أمام المنافس فليس بالضرورة أن يلازمك التوفيق والحظ بصفة دائمة مالم تجتهد وتعمل للفوز. دونيس منذ أن احضر على الرغم من الزخم الكبير من النجوم الشابة في شباب النادي او الأولمبي لم يتجرأ على منح الفرصة لوجه صاعد واحد حتى الذين أخذهم معه لمعسكر النمسا اختفوا تماما من المشهد ما جعل الساحة مرتعا لمن يرفع ضغط عشاق النادي من لاعبين منحوا آلاف الفرص ولم يثبتوا وجودهم، وهناك أكثر من علامة استفهام حول السبب في استمرارهم والسر وراء الحظوة والتعامل الخاص لهم بقيادة عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري وسلمان الفرج والاجانب الثلاثة رودريقو ديغاو صاحب الايقاف الآسيوي الشهير والكوري كواك تاي وضيف الشرف المتخصص في إضاعة ركلات الجزاء البرازيلي التون الميد. عندما يخفق لاعب أو يتدنى مستواه يعاقب بالابعاد من التشكيل كما حدث لعبدالله السديري ويوسف السالم وحمد الحمد الذي ابعد خارج الفريق وأعير إلى الرائد وغيرهم فياترى لماذا دونيس يتقمص شخصية المدرب الصارم أمام هؤلاء ويطبطب على ظهور عزوز وسالم والفرج ويغض الطرف عن سوء مستوى لاعبه الذي أحضره الميدا ويخطط للقضاء على كل ماتبقى من موهبة الهداف الجماهيري ناصر الشمراني الذي يحترق على الدكة وخارجها ولا يجد من يقف معه من إدارة النادي التي أعطت اليوناني الخيط والمخيط وتركته يعبث من دون مساءلة، ولا عيب في تدخلها عندما يلزم الأمر وهو لزم وحان فالتدخل يحسب ويوصف بإنه ايجابي وليس تدخلا في عمله الفني وكرة القدم لم تعد لغزا محيرا فاصغر مشجع هلالي بإمكانه كتابة وصفة العلاج وانتقاد مدرب أصبح غريبا في طريقة قيادته ووجود ثلاثة لاعبين في عمق الدفاع لم تنفع كثرتهم أمام الاهلي والاتحاد واستقبلت الشباك الزرقاء نصف درزن من الفريقين كانت قابلة للزيادة . مشكلة دونيس أنه سار على نهجه امام الفرق الاقل إمكانيات واعتقد أن دربه خضر حتى امام الفرق الكبيرة التي لا تتأثر بظروف النقص وخلافها كما حدث للأهلي، والهلال بوضعه الحالي وبسياسة مدربه لن يخطو خطوة إلى الامام سواء مع استحقاقاته المحلية بما فيها الدوري او في البطولة الآسيوية التي إن ارادها فعليه أن يصنع الفارق بجلب أجانب على مستوى عال ويمنح إجازة عاجلة لعبدالعزيز وسالم الدوسري والفرج ويلتفت للمواهب الشابة في درجة الشباب والاولمبي ويعيد الاعتبار للشمراني الذي من مشاركة واحدة كبديل جلب للفريق نقاط مباراة القادسية وابدع امام الخليج فيما الذي فرض ووضع في مكانه أهدر نقاط مباراة الاهلي وأصبح اللاعب ال12 للخصم.