تتوالى الأصداء السياسية والإعلامية الواسعة لقرارات القمة الخليجية في الرياض والتي تضمنها البيان الختامي وإعلان الرياض أمس الأول خاصة ما يتعلق بتأكيد القمة على تبني رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وماتضمنته كلمة المليك من مضامين سامية لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون ومكانته الدولية والإقليمية،حيث اعتمد المجلس هذه الرؤية من تطلعات تصب في مصلحة دول وشعوب المجلس والأمتين العربية والإسلامية. وترجمة لذلك جاء تكليف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة بتنفيذ ما ورد بها، على أن يتم استكمال التنفيذ خلال عام 2016م . وأكد المراقبون على أن قمة الرياض تمثل انطلاقة جديدة لوحدة دول المجلس ومسيرته نحو الاتحاد ، كما حققت القمة العديد من النقاط المتعلقة بمكافحة الإرهاب ، ما يؤكد على الموقف المبدئي لدول المجلس في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والمدمرة والتي تهدد استقرار المنطقة والعالم أجمع من خلال الأعمال الإرهابية المنظمة وغير المنظمة من جماعات وتنظيمات إرهابية مختلفة ، ووحدة الموقف السياسي والعسكري والأمني ، الذي يمضي جنباً إلى جنب مع منظومة العمل المشترك ، والموقف المشترك تجاه الملفات الساخنة في المنطقة والتي تتعلق باليمن وسوريا وفلسطين ، والعمل على توحيد الصف الخليجي وحماية البيئة الخليجية والمجتمع العربي من التدخلات الخارجية كما تفعل إيران وكما تفعل بعض الدول للنيل من مصالح شعوب المنطقة.