×
محافظة المنطقة الشرقية

آرسنال في الصدارة وتوتنهام يسقط للمرة الأولى منذ الافتتاح

صورة الخبر

دائما يأتي التجديد السعودي برفض ارتفاع وتيرة الخطاب العدائي والعنصري وغير الإنساني، ضد اللاجئين عامة، والمسلمين منهم خاصة، ليكشف عن تقليد عريق تنتهجه القيادة السعودية طيلة تاريخها، ووقفتها ضد أي تصنيف مذهبي أو عرقي، من شأنه أن يزيد حدة الاحتقان والتوتر بين البشر. التأكيد السعودي الرسمي الذي جاء في اكثر من مناسبة من قمة هرم السلطة، وفي نهاية اجتماع لمجلس الوزراء، يعيدنا إلى حقيقة الأزمة الناشئة وربما المقصودة لخلق حالة من الفزع والخوف المتعمد نشرها في الغرب، من كل ما هو عربي أو إسلامي للأسف الشديد، عقب أية حادث فردي يقوم به متطرف ما، أو إرهابي بأجندة يعرفها كل الغرب نفسه قبل أن نعرفها نحن. وكما قالت المملكة منذ عندة سنوات، وعبر كل مسؤوليها وقيادييها، أن الإرهاب بلا وطن أو دين أو جنسية، وهو ما اعترف به العالم مؤخراً، فإن السؤال الذي يبحث عن إجابة حقيقية وواقعية، يتلخص في لماذا استهدافنا نحن كعرب ومسلمين بالذات في حملة منظمة وممنهجة؟. لا أريد أن أخوض في مفهوم المؤامرة، باعتبار أنها أمر واقع بات واضحاً للعيان.. ولكني أريد تجاوزها إلى ما هو أعمق.. كيف يمكن تحقيق التعايش السلمي بين البشر.. ولدى البعض منا مثل هذا الخطاب التحريضي الممجوج؟ ولماذا تتورط دول وهيئات إنسانية ومنظمات مجتمع مدني ووسائل إعلام في مثل هذا الخطاب العنصري البغيض، وتوجه نيرانها لمجرد مهجرين ولاجئين دفعتهم الظروف القاسية إلى دفع فاتورة العداء مرتين.. مرة في بلادها التي تسببت في تهجيرها قسراً إن بفعل نيران سلطاتها الجائرة، أو بسبب جماعات إرهابية تمارسا القتل على الهوية أو المعتقد.. ومرة في بلاد ترفع شعارات الحرية والديمقراطية والمساواة؟ لا ننكر أن عالمنا العربي يمر بظروف استثنائية وغاية في الخطورة، من العراق وسورية وليبيا وغيرها، ولكن أن يتم استغلال ذلك دون البحث عن حلول آمنة، وتفريغ حالة انتقام غير معقولة من بسطاء أبرياء يبحثون عن مجرد ملاذ آمن لحياتهم.. فهذا ما يجب الابتعاد عنه باسم الإنسانية والتحضر والخلق السويّ، قبل أن يكون بأي اسم آخر. إذا كانت عواصم غربية تعرضت لأعمال إرهابية وآخرها اميركا ندينها ونستنكرها جميعاً، فإن مدننا العربية وعواصمنا تعرضت لما هو أكثر من ذلك.. في الرياض، والقطيف، وخميس مشيط، والقاهرة، ودمشق وطرابلس وصنعاء وتعز وتونس وغيرها كثير. وبدلاً من سياسة "التفزيع" ونشر الإسلاموفوبيا، سبق أن قالت المملكة للجميع وفي أكثر من مناسبة، ليتكاتف العالم في تجفيف منابع الإرهاب، ولنضع جميعاً أيدينا لنحارب كل الأفكار التضليلية، ونساهم في معالجة أسبابها ومسبباتها بصراحة وجرأة. هذه هي رسالتنا التي لن نمل من ترديدها.. فالأقوياء حقيقة هم من يواجهون المشكلات، لا يرمون عجزهم على أبرياء ومساكين يبحثون عما يحفظ لهم الأمل في مجرد الحياة والبقاء. ** فتاة حائل أفراح الشمري (ممرضة) فتاة سعودية من حائل أحفر اسمها في ذاكرة الوطن فقد استطاعت بمهاراتها الطبية أن تساعد شبابا من بلادها أتمنى أن يأخذ معالي وزير الصحة بتكريمها معنويا ووظيفيا.