كتب - عبد الحميد غانم: أكد عدد من المواطنين أن فعاليات درب الساعي أخذت الأبناء في رحلة إلى حياة الآباء والأجداد عبر فعاليات تراثية تعرّفوا من خلالها على أمجاد وتاريخ الأولين من خلال صورة حيّة وواقعية تمزج بين الماضي والحاضر وتقدّم التراث والأصالة في شكل عصري. وقال المواطنون لـ الراية: إن من بين الفعاليات التي نالت إعجاب رواد درب الساعي فعالية "المقطر" التي منحتهم لمحة شاملة عن حياة البر وتميزها بمجموعة من بيوت الشعر التي تحاكي حياة البادية قديمًا بمضيفهم وكرمهم وأغنامهم وإبلهم وصقورهم، وكذلك فريج "البدع" رمز الحياة البحرية التي كانت جزءًا لا يتجزأ من التراث والحياة القطرية، مشيدين في الوقت ذاته بفعالية الخدمة الوطنية التي أضيفت هذا العام وتهدف لغرس روح الانتماء للوطن داخل الأطفال والنشء منذ الصغر. وأشاروا إلى أن الفعاليات فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بماضي الآباء والأجداد، مؤكدين أنهم استمتعوا خلال تجوّلهم بالمخيم بالأجنحة التراثية المتنوعة التي تضمّنت فعاليات ساهمت في تعريف الجميع بتراث الآباء والأجداد. سالم الهاجري: جذبتني الخيول العربية الأصيلة يرى سالم الهاجري أن الفعاليات هذا العام أفضل من العام الماضي، مشيرًا إلى وجود تطور وزيادة في عددها. وأكد أن جميع الفعاليات نالت إعجابي وإعجاب أصدقائي من خلال تجولهم بين الأجنحة المختلفة. وأضاف: بالطبع جذبتني الخيول العربية الأصيلة وتواجدها في أكثر من فعالية كونها تمثل أحد ملامح التراث وتعكس تاريخ ومجد أهل قطر، ونفس الحال بالنسبة للإبل لتعكس أيضًا صورة جميلة ورائعة من ماضي الآباء والأجداد. وأكد أن هذه الفعاليات والأجنحة كلها يغلب عليها الطابع التراثي بهدف حفظ تراثنا الذي تناقلته الأجيال السابقة من الآباء والأجداد والعمل على نقله إلينا نحن الشباب والأجيال الحالية لننقله بدورنا إلى الأجيال القادمة من خلال تعريفهم بالخيل وتعويدهم على ركوبه. معاذ العنزي: فعالية الخدمة الوطنية نالت إعجابنا يقول معاذ خالد العنزي: فعالية الخدمة الوطنية نالت إعجاب الجميع، حيث إنها تغرس في النش الانتماء للوطن منذ الصغر من خلال تعريفهم بأنواع التدريبات التي يتلقاها المجند. وأضاف: شعرت بسعادة بالغة وأنا أتجوّل بين الأجنحة والفعاليات المتنوعة التي أشعرتني أنني أعيش في الزمن الأول، حيث توجد بيوت الشعر والخيول والإبل والأغنام والصقور والقهوة والشاي المطهي على الخشب وكذلك الفريج والبدع وحياة البحر، ما عكس بصورة واقعية تراث الآباء والأجداد ومزجه أو ربطه بالحاضر الذي نعيشه من خلال القطار "الريل" الذي يسير بالأطفال والنساء والكبار وسط الفعاليات. مهند السويدي: الإبل مع الريل في مكان واحد يقول مهند خليفة السويدي: وجود كل هذه الفعاليات التراثية في مكان واحد يمثل نجاحًا كبيرًا للجنة المنظمة للفعاليات التي استطاعت نقل التراث القديم إلى الأجيال الحالية والقادمة بصورة تمزج بين الحاضر والماضي وبين حياة البر وحياة البحر.. مثلاً تجد القطار أو الريل وهو أحد ملامح الحاضر الدالة على التطور والنهضة التي نعيشها، في المقابل تجد الماضي ممثلاً في المقطر وبيوت الشعر والخيول والإبل والأغنام وحياة البر بكل مشتملاتها وكذلك في فعالية البدع التي تعرّفنا بحياة البحر ومشتملاتها.. باختصار فعاليات درب الساعي جمعت تراثنا وماضينا وحاضرنا في مكان واحد وفي الوقت نفسه استطاعت ببراعة شديدة نقله للنشء وأدخلت الفرحة والسعادة على قلوب الجميع. محمد الدوسري: بيوت الشعر تجسّد التراث يقول محمد الدوسري: حياة أبائنا وأجدادنا سواء في البر أو البحر ليس لها مثيل الآن، فقد كانت حياة بسيطة وسهلة وممتعة، كانوا يتعاملون على الفطرة والمحبّة والأخوة والكرم والأصالة، ونُقلت هذه الحياة بكل ما فيها من خلال فعاليات درب الساعي للأطفال والشباب لتعريفهم بها، لترسّخ تراثنا بداخل هذه الأجيال الجديدة وتذكرنا نحن الكبار بهذا الزمن الأصيل الذي نتمنى أن يعود لنعيش فيه من جديد رغم التطور والتقدّم الذي نعيشه حاليًا. ويضيف: بيوت الشعر تجسّد روح التراث القطري وتعرّف الناس كيف كانت حياة البر، هذا بخلاف الفعاليات التراثية الأخرى، ولذلك نتمنى من الأطفال وأولياء الأمور والشباب والأجيال الجديدة زيارة هذه الفعاليات للتعرّف على تراث الآباء والأجداد ليظل راسخًا بداخلنا جيلاً بعد جيل. سعيد المري: سوق واقف نموذج للحياة الاقتصادية القديمة قال سعيد صبيح المري: نحن أمام 22 فعالية هذا العام بدرب الساعي جميعها تراثية، فمثلاً سوق واقف نقل إلينا هنا نموذجًا مصغرًا من السوق عبر العديد من المحلات التي تعرّفنا من خلالها كيف كانت حياة الآباء الأولين الاقتصادية والأسواق الشعبية. وأضاف: كذلك "المقطر" يعطيك لمحة شاملة عن حياة البر، حيث تميّز بمجموعة من بيوت الشعر التي تحاكي حياة البادية قديمًا بمضيفهم وكرمهم وأغنامهم وإبلهم وصقورهم، في المقابل تجد حياة أهل البحر ممثلة في إقامة فريج البدع رمز الحياة البحرية التي كانت جزءًا لا يتجزأ من التراث والحياة القطرية، مؤكدًا أن الركن البحري ووجود مراكب كبيرة وأخرى صغيرة هو تجسيد للروح القطرية حيث الفريج القطري بما يحمل من قيم ومعان قطرية أصيلة. راشد المنصوري: درب الساعي نقلنا لحياة الأجداد قال راشد المطروش المنصوري: التراث القطري له جذور عميقة، ودرب الساعي ينقل لنا نحن الكبار والأطفال والشباب والنشء والأجيال الحالية بشكل عام هذا التراث لنعيشه على أرض الواقع كما عاشه الآباء والأجداد، سواء كان في حياة البر أو البحر. الفعاليات بمثابة نافذة القطريين للتعرّف على تراثهم وماضيهم، لذلك تجد الكثير من الشباب حرصوا على حضورها للتعرّف على الحياة التي عاشها الآباء والأجداد فِي الماضي، مشيرًا إلى أنه استمتع بالجناح المخصّص لفعالية البدع والتي هي عبارة عن فريج تتوفر به بعض الفعاليات المنوعة وخصوصًا الألعاب الشعبية التي ذكرته بالماضي، وكذلك جناح المقطر وبيوت الشعر والخيل العربي الأصيل والإبل. هادي الهاجري: شد الذلول جذبت رواد درب الساعي قَال هادي الهاجري: أجواء مخيم درب الساعي مزيج بين الحاضر والماضي العريق، وهذا الأمر نلاحظه من خلال الفعالِيات التراثية التي حرصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على إقامتها، لتؤكد أن الماضي جزء من الحاضر، وبالنسبة لي أشعر بمتعة كبيرة وأنا متواجد في درب الساعي حيث أحرص على التجوّل في كافة الأجنحة والفعاليات، ولذلك أرى أن الفعاليات حققت نجاحًا كبيرًا في جذب الشباب. وأكد أن الألعاب الشعبية القديمة والعروض التراثية أدخلت الفرحة في قلوب الجميع خصوصًا الأطفال، وجعلتهم يسألون عن تراثنا القديم، وشعرنا بسعادة بالغة نحن الشباب لاهتمام الجميع سواء الأطفال أو الشباب أو النشء بمعرفة كل شيء عن ماضينا العريق وحياة الآباء والأجداد. وبيّن أن فعالية "العزبة" التي تقام فيها فعالية شد الذلول تظهر كيفية شد الإبل وتجهيزها للركوب بالشداد والصقاع والبطان والطراحة وغيرها، جذبت الكثير من الزوار الذين حرصوا على المشاركة في تعليم أبنائهم مبادئ الشد، كما أن فعالية الشقب أدخلت الفرحة في قلوب الأطفال الذين حرصوا على ركوب الخيل.