منذ أن تأسست «لجنة تسمية الحالات المناخية بالمملكة العربية السعودية» في الـ4 من يناير عام 2011، اطلقت 11 اسما على عواصف عبرت عن حالات مناخية قوية ومميزة، وقد تم استهداف الحالات المطرية التي تتشكل في موسم الأمطار (من أكتوبر حتى يونيو عند كل عام) بالتسمية، إضافة إلى العواصف الترابية التي لا وقت محددا لها. وأوضح رئيس اللجنة «غير الرسمية» الدكتور عبدالله المسند أن التسميات التي أطلقتها اللجنة منذ تأسيسها بدأت في الـ25 من مارس عام 2011، عندما دهمت عاصفة رملية أجزاء من دول الخليج واليمن، إضافة إلى العراق وسوريا، وكانت التسمية «سمكة الراي»، فيما أطلقت اللجنة اسم «الشبح» على عاصفة رملية تأثرت منها دول الخليج واليمن والعراق وسوريا في الـ17 من مارس عام 2012، ليأتي اسم «مغدقة» على حالة مطرية هطلت على معظم مناطق المملكة في الـ22 من مارس عام 2012. وأضاف المسند أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم أنه في الفترة بين الـ17 والـ19 من نوفمبر 2012، أطلقت اللجنة اسم «الأبواء» على حالة مطرية تأثرت بها مناطق شمال مدينة رابغ، فيما كان للأفلاج اسم من اللجنة على حالة مطرية هطلت على محافظة الأفلاج (جنوب الرياض) في يومي 28 و29 من نوفمبر 2012، إضافة إلى اسم «تبوك» فقد أطلقت اللجنة بحسب المسند على حالة مطرية على تبوك في الفترة الزمنية بين 26 و28 من يناير عام 2013. أما في الـ25 من إبريل وحتى الـ8 مايو في عام 2013، فأطلقت اللجنة على حالة مطرية هطلت في تلك الأيام على معظم مناطق المملكة، اسم «البيضاء»، لتأتي اللجنة وتطلق اسم «رائدة» على حالة مطرية هطلت على مناطق المملكة والخليج والعراق في الـ16 من نوفمبر عام 2013، وبحسب المسند فإن اللجنة سمت «مائية» على حالة مطرية هطلت على معظم مناطق المملكة وشمال الخليج في 4-6 من يناير 2014، لتأتي وتطلق «بارقة» على حالة مطرية هطلت على أجزاء من المملكة خاصة مكة المكرمة ومصر والاردن من الـ7 حتى الـ11 من مايو 2014. ولعل أشهر الأسماء التي تداولها السعوديون في العام الماضي «هدى»، وهو اسم اطلق على حالة ثلجية أثرت على منطقة الشام و شمال المملكة وغربي العراق، وبدأت الحالة الثلجية في الـ7 من يناير لتنتهي في الـ11 من الشهر ذاته، أما في الـ17 إلى 27 من مارس الماضي، فأطلقت اللجنة اسم «وادقة» على حالة مطرية هطلت على معظم مناطق المملكة باستثناء الشمال الغربي. وفي أول يومين من إبريل الماضي، سمت اللجنة المعنية حالة مطرية شملت شمال ووسط وشرق المملكة والخليج بـ«مظلمة»، لتعود في الـ11 من سبتمبر 2015 أمطار على مكة وتسميها اللجنة «عاصفة الحرم»، فيما شهدت الأخيرة على مناطق واسعة من المملكة تسمية «عاصفة سابغة». .. والتسمية للتوثيق التاريخي أوضح رئيس اللجنة المعنية بتسمية الحالات المناخية التي يرمز لها (لتحم) والتي انشئت منذ عام 2011، بلجنة مكونة من مختصين، أن «التوثيق التاريخي» من أهم أسباب التسمية، إضافة إلى التحليل، والاستشهاد، والمقارنة عند دراسة حالات مماثلة ومشابهة. وقال الدكتور عبدالله المسند إن «اللجنة منذ تأسيسها تسمي الحالة المطرية القوية، والمميزة، قبيل دخولها أجواء المملكة أو حتى إذا تلاشت، أو انحرفت، أو ضعفت»، لافتا إلى أنها أقرت 11 اسما لحالات مطرية أبقت لها بصمة، كما أقرت اللجنة ثلاثة أسماء لعواصف رملية كبيرة. وأضاف المسند «من أجل التاريخ وسهولة الاستشهاد بها، ودراستها، تسمى الحالة بأثر رجعي بعد وقوعها، إن لم تسم في حال وقوعها وذلك خلاف المعتاد، والاسم هنا يتفق عليه من قبل لجنة مكونة من 5 أشخاص على أن تكون للاسم دلالة زمانية أو مكانية لأن الحدث عرف مكانه وزمانه خلافا للحالة التي لم تقع». وبين أنه تمت تسمية أول حالة مطرية قوية ومميزة قادمة باسم «الأولى» تعبيرا عن أول حالة حدثت بعد انطلاق فكرة اللجنة، مشددا على أن اللجنة حددت ضوابط وآلية لاختيار الأسماء منها «ألا تكون باسم مكان أو زمان، التخلص من «ال» التعريفية قدر الإمكان وألا يتكرر الاسم مرة ثانية».