حتى وإن تعاطف العرب وآخرون، مع المهاجم بنزيمه، المستبعد مؤخرًا من تشكيلة المنتخب الفرنسي، بقرار من رئيس اتحاد الكرة نويل لو جراييه، بسبب قضيته المصنفة ابتزازًا، مع زميله بالمنتخب فالبوينا، إلا أنه يظل من القرارات الدقيقة والحاسمة في مثل هذه الظروف والمناسبات، ذلك إذا ما تحدثنا عن حالة من الجدل وعدم الاستقرار، يمكن أن ترافق المنتخب الفرنسي خلال المرحلة القادمة، وكيف يمكن أن تكون الضبابية حاضرة، فيما يخص تشكيلة رسمية للمنتخب الذي يستعد للنهائيات الأوروبية في يونيو من العام القادم، وتأثيرها على كافة التفاصيل والأحداث، لا يمكن أن يستثنى منها اللاعب نفسه، الذي يحتاج أيضا الى التركيز في اتجاه واضح وصريح، ليس التداخل، بين امكانية حسم القضية من عدمها، وما يمكن أن ينسحب على الأداء بسبب، العلاقة التي يمكن أن تثار معه برفقة المنتخب ولاعبيه! ربما يردد البعض أن مهاجم دينامو موسكو الروسي ماتيو فالبوينا، هو الآخر كان من المفترض أن يشمله الابعاد، حتى وإن ظهر في التحقيقات الأخيرة، ليس مصنفًا كمتهم، وفي ذلك الاتجاه اذا ما كان دقة أكبر، اذا ما أراد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم التعامل مع القضية بمستوى أعلى من النزاهة والعدالة، خاصة في ظل أحاديث يمكن أن تثار عن ما يخص فالبوينا، وأيضًا تسببه في بعض التبعات، ومشاركته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في عملية الابتزاز! إن ما أثير من جدل وحالة من الارتباك، حول هوية المنتخب الفرنسي الذي يستعد لاستضافة النهائيات، كان من السهل أن يقود الى المزيد من التداعيات، في ظل ايحاءات يمكن أن تصدر من اللاعبين حتى وان كانت بطريقة غير مباشرة، وفي مثل هذه القضايا التي لا يمكن من خلالها التعرف على انطباعات جميع من يشاركونك الحوار، فمن الضروري، أن يلجأ صاحب القرار، الى القرارالأصعب والأكثر دقة، على أقل تقدير حتى يحسم الكثير من الجدل ويتيح حالة من الهدوء والاتزان، ومن الصعب جدًا أن يقتنع صاحب القرار وفق أفكاره وقناعاته، بعدم تأثير قراره على اللاعبين أو أي أطراف أخرى، وهو في النهاية غير معني بتكوينات الآخرين، وما يمكن أن تكون عليه ثقافاتهم، وقناعاتهم واسقاطاتهم في تفسير الأمور ومجريات الأحداث.! إن القرار الأكثر دقة وموضوعية، هو الذي يمكن أن يغني المؤسسة، عن تبعات لا محدد لهويتها ومداها، وكيف يمكن أن يكون من أثر سلبي لمجموعة من الأفراد والأطراف، في الوقت الذي تكون فيه المجموعة الأخيرة، معنية بإظهار صورة عامه للمنتخب، وانسجام واتفاق على ايجابية المخرجات!