نشرت صحيفة حريات التركية مقالا للكاتب إمري ديليفيلي تساءل فيه عن سر نجاحات حزب العدالة والتنمية في تركيا، وقال إن الحزب سجل فوزا كاسحا بالانتخابات التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الماضي، وإن مرد ذلك للاقتصاد. وقال الكاتب إن سر نجاحاتحزب العادلة والتنمية على مدار 13 سنة مضت يعود إلى حسن إدارته لاقتصاد البلاد. وأشار إلى أنه باستثناء أول انتخاباتعام 2002، فإن معدل فوز الحزب لم ينخفض عن 40% سوى مرة واحدة بانتخابات مارس/آذار 2009. وأضاف أنه بينما ينشغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة كل من حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية وغير ذلك من التحديات، فإن الإدارة الاقتصادية التي يطبقها العدالة والتنمية تلعب دورا كبيرا في توالي هذه النجاحات. وأوضح أن تركيا شهدت نموا اقتصاديا بنسبة 7% للفترة من 2002 إلى2007،وأشار إلى أن المواطنالعادي ربما لا يهتم كثيرا بمعدلات النمو الاقتصادي والتضخم وغير ذلك من المسائل الاقتصادية، بقدر اهتمامه بالحال التي هو عليها وأقاربه. 4591781590001 be9f1a0c-514d-49cd-acf0-9833ad025e72 56d42361-7225-4551-911b-feea498512f2 video عجلة الاقتصاد وأشار ديليفيليإلى أن العدالة والتنمية أدار عجلة الاقتصاد بشكل جديد، مما أدى إلى ازدهار الاستهلاك واتساع نطاق مجالات الإنفاق، وأضاف أن حزب العدالة والتنمية وفر فرص القروض منخفضة الفائدة، فصار الناس قادرين على شراء السيارات والمنازل والاحتياجات الأخرى بكل سهولة للمرة الأولى. لكن الكاتب أعرب عن الخشية من توقف نمو الإنفاق الناتج عن تمويلات أجنبية رخيصة، وتساءل بالتالي عن قدرة نظام الدعم الاجتماعي -الذي يطبقه العدالة والتنمية-على الاستمرار في الحفاظ على الناخبين سعداء.