عواصم - وكالات: اشترطت المعارضة السورية في نهاية اجتماعها في الرياض أمس الخميس رحيل الرئيس بشار الاسد عن الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، مؤكدة استعدادها للدخول في مفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري. وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي استمر يومين شدد المجتمعون على ان يغادر بشار الاسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية. وأضاف أبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استناداً الى بيان جنيف 1 الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة (...) وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الامم المتحدة. وينص بيان جنيف على تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بصلاحيات كاملة تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة ان الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحياته، وبالتالي استبعاده، بينما يتمسك النظام بأن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وأن الاولوية في سوريا يجب ان تكون لمكافحة الارهاب. وطالب المجتمعون في الرياض الامم المتحدة والمجتمع الدولي بإجبار النظام السوري على تنفيذ اجراءات تؤكد حسن النوايا قبل البدء في العملية التفاوضية، مشيراً الى ان ذلك يشمل ايقاف احكام الاعدام الصادرة بحق السوريين، وإطلاق سراح الاسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الانسانية الى المحتاجين، وعودة اللاجئين، والوقف الفوري لعمليات التهجير القسري، وايقاف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة. كما اكد البيان الختامي تشكل هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض تكون بمثابة مرجعية للوفد المفاوض من جانب المعارضة، وتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي. وأبدى المشاركون موافقتهم على حل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال أمس إن المحادثات التي تقودها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية حققت تقدما. وقال كيري على هامش محادثات المناخ في باريس اجتماع السعودية يبدو بناء جدًا عند هذه المرحلة، لكن أعتقد ان الكل يتحرك في اتجاه الرغبة في الدخول سريعًا الى عملية سياسية. وأضاف حققنا بعض التقدم لكن أمامنا بعض القضايا الصعبة علينا أن نتجاوزها. وقال كيري ان عقد اجتماع بشأن سوريا يوم 18 ديسمبر في نيويورك لم يحسم بشكل نهائي وأن الاطراف تنتظر نتيجة المحادثات في السعودية. من جانبه قال منذر آقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إن شخصيات المعارضة السورية المجتمعة بالرياض اتفقت اليوم (أمس) على إنشاء كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة للإعداد لمحادثات سلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال آقبيق متحدثًا من دبي، حيث يجري اتصالات مع مندوبين مشاركين بالمحادثات الجارية في السعودية إن المجموعة ستضم ما يصل إلى 25 عضوًا ستة منهم من الائتلاف الذي يوجد خارج سوريا وستة من فصائل المعارضة المسلحة وخمسة من جماعة معارضة مقرها دمشق وثماني شخصيات مستقلة. وأضاف سيكونون هم صناع القرار فيما يتعلق بالتسوية السياسية. وقال إنه سيتم أيضا تعيين فريق تفاوضي آخر من 15 عضوًا. ميدانيًا استعاد تنظيم الدولة الاسلامية أمس سيطرته على بلدتي مهين وحوارين في محافظة حمص في وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي كانت سيطرت عليهما قبل نحو ثلاثة اسابيع، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بريد الكتروني تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من التقدم واستعادة السيطرة على بلدة مهين والتلال المحيطة بها وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي عقب هجوم للتنظيم في المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن انسحبت قوات النظام من مهين وحوارين بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.