الدمام 28 صفر 1437 هـ الموافق 10 ديسمبر 2015 م واس حذر مختصون مشاركون في محاضرة " الإدارة المستدامة للنفايات المنزلية "، من المخاطر البيئية للنفايات المنزلية التي تمتد لتلوث الهواء والمياه الجوفية والسطحية إضافة إلى التربة المحيطة. وأوضح عضو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أسعد الذكير خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة الشرقية اليوم، بمقرها الرئيسي بالدمام، أن معدل إنتاج النفايات المنزلية الصلبة في المملكة يتراوح بين 0.8 و 1.5 كيلو في اليوم للشخص الواحد، مشيرا إلى إن مكونات النفايات في مدينة جدة تتمثل 48 بالمائة مواد عضوية و4 بالمائة زجاج، 21 بالمائة أوراق،و 6 بالمائة معادن، و13 بالمائة بلاستيك، 8 بالمائة مواد أخرى. وأفاد أن متوسط إنتاج الفرد للنفايات الصلبة في اليوم بالمملكة حسب الإحصائيات المتوفرة تصل إلى 1.25 كيلو، لافتاً إلى أن ابرز المخاطر البيئة من ذلك تتلخص باستهلاك الموارد الطبيعية كالأراضي والطاقة، وتدهور الصحة العامة جراء تصاعد الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والإصابة بالأمراض، وتأثر النواحي الجمالية للساحات والمباني، وأيضا إمكانية تسببها باندلاع الحرائق. وعن الوسائل الحالية لإدارة النفايات المنزلية في العالم بين الذكير أن آلية واحدة متبعة حالياً وهي التقليل من النفايات عند المصدر، وإعادة استخدام النفايات وتدويرها، والمعالجة العضوية، والمعالجة الحرارية، والردم الصحي، مشيرًا إلى أن الهرم المقلوب يعد من أفضل الوسائل المتبعة في إدارة النفايات الذي يتمثل بالتخلص النهائي من النفايات، ومعالجتها، وإعادة تدوريها، وبالتالي التقليل منها, مبيناً أن عدة تحديات أسهمت في زيادة عالية في حجم وكمية النفايات وتنوع مكوناتها وبالتالي عدم قدرة الأساليب الحالية من استيعابها لارتفاع تكلفة إدارتها. من جهته أوضح مدير الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني أن الأمانة تجري العديد من المشاريع كحلول مستدامة للتخلص الأمن من النفايات والمخلفات، مشددًا على ضرورة التعاون بين السكان والأمانات والشركات للحفاظ على البيئة من آثار التخلص الغير آمن والغير حضاري من النفايات. وأشار الزهراني إلى أن من أهم الحلول المستدامة التي قدمتها أمانة الأحساء للتخلص الأمن من النفايات والمخلفات وهي دعم منظومة الإدارة السليمة للنفايات من بداية عملية الجمع والنقل وذلك من خلال عقود النظافة الجديدة، كما تم إنشاء مردم بيئي هندسي للنفايات مطابق للاشتراطات البيئية، وسيتم إلغاء جميع المرادم الفرعية، وإنشاء مصنع لتدوير الإطارات بطاقة استيعابية تصل إلى 41.6 طن يوميا, إضافة إلى أنه يجري حاليا إنشاء محطة فرز النفايات المنزلية بالمردم الجديد بطاقة استيعابية تصل إلى 500 طن يوميا، فيما يجري حاليا طرح مشروع بيئي استثماري لتدوير أنقاض الهدم والبناء. // انتهى // 18:14 ت م تغريد