سيطرت الدعواتلمكافحة الإرهاب وتأييد الحلول السلمية في سوريا واليمن على الكلمات التي ألقيت أمس الأربعاء في افتتاح القمة الخليجية الـ36التي تختتم اليوم في الرياض. وأدان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الإرهاب، وقال في افتتاح القمة بقصر الدرعيةإنه "على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أيا كان مصدره". وأضاف أن المملكة "بذلت الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن". وأكد أن "الإرهاب لا دين له، وأن ديننا الحنيف يرفضه ويمقته فهو دين الوسطية والاعتدال". بدوره، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة "جذور الإرهاب التيتتغذى على العنف الذي يتعرض له الناس في ظروف من اليأس، وانعدام المخارج، وفقدان الأمل في الإصلاح بالطرق السلمية". وتابع في كلمته أن الإرهاب "من أخطر الآفات التي تهدد عالمنا المعاصر"، وأشار إلى "أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بمضاعفة الجهود للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله والقضاء على أسبابه الحقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التمييز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي". الشيخ تميم: الإرهاب من أخطر الآفات التي تهدد عالمنا المعاصر مسؤولية أخلاقية وتشارك السعودية وقطر في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، وتبنى تفجيرات في دول عدة، بينها السعودية والكويت. وفي شأن الأزمة السورية تحدث الملكسلمان عن أن "المملكة تستضيف المعارضة السورية دعما منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ووفقا لمقررات جنيف1". وفي السياق، وصف الشيخ تميم الأزمة السورية "بالكارثة"، وقال إن استمرار هذه الأزمة "يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية". وأشار إلى أن تداعيات الأزمة "تجاوزت الحدود السورية والإقليمية لتهدد الأمن والاستقرار في العالم". وتابع أنه "يتعين علينا كعرب وجزء من المجتمع الدولي السعي الجاد لتنفيذ مقررات جنيف1التي تلبي تطلعات الشعب السوري وآماله". ودعا أطراف المعارضة السورية المجتمعة بالرياض إلى "الارتفاع لمستوى المسؤولية، وأن تستغل هذه الفرصة الثمينة لتوحيد صفوفها وتنسيق خطواتها إلى ما هو أبعد من تشكيل وفد تفاوضي". وكانت المعارضة السورية المجتمعة في الرياض اتفقت على أغلبية النقاط التي ستتضمنها وثيقة سياسية يتوقع الإعلان عنها اليوم الخميس. وسيتم اليوم بحث آلية اختيار أسماء الوفد الذي سيذهب للمفاوضات. الملك السعودي: دول التحالف حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت قيادة حكومته الشرعية(رويترز) اليمن والخليج وفي ما يتعلق بالموقف من اليمن، قال الملك السعودي إن "دول التحالف حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت قيادة حكومته الشرعية، ونحن في دول المجلس ندعم الحل السلمي، ليتمكن اليمن من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية". بدوره، أكد أمير قطر حرص بلاده "على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه"، وجدد دعمه للشرعية ورفضه "لكل محاولات فرض فريق على اليمن بالقوة". ودعا إلى استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وإعلان الرياض، وقرار مجلس الأمن 2216. وتقود السعودية منذ مارس/آذار الماضي تحالفا عربيا بدأ بتوجيه ضربات جوية ضد المليشيات الحوثية وحلفائها من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وترعى الأمم المتحدة جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي النزاع اليمني في سويسرا في 15 من الشهر الجاري يمكن أن تترافق مع وقف لإطلاق النار بين الجانبين. وفي الشأن الخليجي، أكد الملك السعودي "بذل قصارى الجهد للعمل وفق سياسية خارجية فاعلة تجنب دولنا الصراعات الإقليمية، وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار، واستكمال ما بدأناه من بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة". في الموضوع نفسه، بين أمير قطر أن تطلعات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي أكبر مما حققه المجلس من إنجازات، ولذلك "فإننا مطالبون بمزيد من الجهد".