أجلت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ زيارتها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بسبب تظاهرات غضب احتجاجية شهدها المخيم، بالتوازي مع اعتصامات في طرابلس وبيروت، على سياسة وكالة «أونروا» ضد اللاجئين وأبناء نهر البارد خصوصاً. وكانت كاغ دخلت مخيم البارد لمدة خمس دقائق وما لبثت أن غادرته على وقع الاحتجاجات التي تخللها إحراق إطارات. ووصف عضو اللجنة المركزية لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أركان بدر، أن «ما جرى من تحركات نتيجةٌ طبيعية لمسلسل التقليصات التي تتبعها إدارة أونروا والتي طاولت عصب وجوهر الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، إلى جانب غياب استراتيجية استكمال إعمار المخيم واستهداف برنامج الطوارئ واتخاذ تدابير من شأنها التسبب بكوارث اجتماعية ومعيشية بسبب إلغاء برنامج بدل الإيجار لنحو 1800 عائلة من نازحي المخيم الذين لم تتم إعادة إعمار منازلهم». وحمّل بدر إدارة «أونروا» «المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الخطيرة الناتجة من هذه السياسة والتي ستؤدي إلى انفجار شعبي عارم»، مطالباً بوضع «آليات عملية لإنهاء معاناة أبناء المخيم التي دخلت سنتها التاسعة ولم ينجز سوى أقل من 40 في المئة من إعادة إعماره».