نفى رئيس ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي أي توجه لإطلاق وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، قبل مؤتمر جنيف. وقال إن علي البخيتي ومحمد العماد "ليسا من القيادات" في جماعته. وأنكر الوجود الإيراني في اليمن، ونفى أي ارتباط لحركته بالحوثيين. نفى رئيس ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" في اليمن، محمد علي الحوثي، تفكير حكومته في إطلاق وزير الدفاع المختطف، اللواء محمود الصبيحى، أو أي من المعتقلين الآخرين، قبل مؤتمر جنيف. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" أن مفاوضات مسقط لم تتطرق إلى قضية إطلاق المعتقلين. وناقض الحوثي نفسه، عندما نفى أن يكون علي البخيتي أو محمد العماد، من القياديين في حركته الانقلابية، قائلا إنهما "مواطنان يمنيان"، وأن الحديث عن أنهما قياديين "وهم". رغم أن الأول عضو سابق في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، والآخر رئيس تحرير صحيفة "الهوية" التابعة للانقلابيين. كما أنكر الوجود الإيراني في اليمن، قائلا "لا يوجد تدخل إيراني في شؤوننا، ولا توسع فارسي، ونحن موجودون قبل وجود إيران". شهادة عيان وردَّ القيادي المنشق عن الجماعة الإرهابية، عبدالناصر العوذلي، على تصريحات الحوثي بقوله "من الطبيعي أن يسعى لإنكار الوجود الإيراني في اليمن، مع أنه ثابت، وقد رأيت بعيني أن خبراء إيرانيين كانوا يقودون بعض المعارك في اليمن، مع عناصر من حزب الله، كما أن السفارة الإيرانية في صنعاء ظلت ولا زالت مركزا للعمليات. كما كان مسؤولون إيرانيون يحضرون اجتماعات المكتب السياسي، وكنا نجلس معهم، وكانت علاقتهم مع المجلس السياسي للحركة تتم عن طريق صالح الصماد. أضف إلى ذلك الأسلحة التي ضبطت أكثر من مرة وكانت طهران تحاول إيصالها لحليفها الحوثي، وهو ثابت حسبما أكدته الولايات المتحدة في الدعوى التي قدمتها مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي ضد إيران، لخرقها الحظر المفروض على تصدير السلاح لليمن". مشروع إيران التدميري كما أقر البخيتي، عقب انسلاخه عن الحوثيين ومغادرة اليمن، بتاريخية العلاقات التي تجمع اليمن بالمملكة العربية السعودية، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "المملكة أكبر البلدان العربية، اختلفنا معها أو اتفقنا، فالاختلاف لا يفسد للود قضية، وعلاقتنا بالمملكة تاريخية، لا نستطيع القفز عليها والاتجاه لإيران، فنحن في النهاية إخوة، والاختلاف لا يبرر أن ننكر تلك الروابط". بدوره، وجه محمد العماد انتقادات لاذعة للحوثيين، واتهمهم بالتواطؤ مع إيران لتدمير اليمن، وقال إن لدى طهران مشروعا سياسيا، لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، وإن مزاعم الدفاع عن الإسلام والمستضعفين، كلها مزاعم كاذبة. كما كشف عن قيام المخابرات الإيرانية باستقطاب الشباب اليمنيين الذين يسافرون إلى طهران؛ بهدف تجنيدهم لمصلحتها، مشيرا إلى أنها قامت بتجنيد قيادات في الجماعة، منهم عضو اللجنة الثورية العليا، محمد المقالح، ونايف القانص، والقيادي السابق في الجماعة علي البخيتي، وغيرهم الكثير.