واصل التعاون تفوقه على غريمه وجاره الرائد في «دربي بريدة»، عندما ألحق به خسارة جديدة في مباراتهما مساء أمس (الأربعاء) ضمن منافسات الجولة الـ11 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، التي أقيمت على إستاد الملك عبدالله في مدينة بريدة، إذ فاز التعاون باللقاء بهدفين من دون رد من إمضاء عدنان فلاتة ونايف موسى، وذلك وسط حضور ضعيف لجماهير الناديين على غير المعتاد، إذ لم يتجاوز عدد الحضور الجماهيري من الجانبين حاجز الـ 5000 متفرج. وبذلك ظفر التعاون بالمركز الثالث برصيده الجديد البالغ 18 نقطة، بينما ظل الرائد في مركزه المتأخر (11) برصيد سبع نقاط. وكانت بداية الشوط الأول متوسطة المستوى من الغريمين التعاون والرائد، فحضر الحذر بشكل لافت وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب خشيةً من الاندفاع وفتح المنافذ الخلفية، ثم نشط أداء التعاون الهجومي عبر تحركات جهاد الحسين وأحمد الزين وبول إيفولو وعبدالمجيد الرويلي الذين هددوا شباك الحارس فهد الشمري بكرات هجومية عدة لم يكتب لها النجاح. بينما أنقذ طلال العبسي مرمى التعاون من هدف محقق من طريق فارس العياف، الذي استغل خروج الحارس فايز السبيعي الخاطئ، لترتفع حماسة لاعبي الرائد للقيام بمزيد من المحاولات الهجومية، ثم أخطأ من جهته حارس الرائد فهد الشمري في التصدي لإحدى الكرات الهجومية التعاونية التي كادت أن تهز شباكه. ومع استمرار محاولات التعاون لبلوغ مرمى الرائد، أهدر لاعبو الأول فرصاً هجومية عدة سنحت لهم، منها التي تهيأت عند الدقيقة الـ26 لأحمد الزين الذي لم يستثمر كرة عرضية تلقاها من جهاد الحسين، ليهدر نايف موسى فرصة مماثلة عند الدقيقة الـ35 بعدما تلقى تمريرة متقنة من إيفولو، وكاد الأخير أن يهز شباك الرائد بعد أن تجاوز مدافعي الأخير وانفرد بمرماهم لكن كرته انحرفت بعيداً عن الشباك. وفي الشوط الثاني كانت بدايته مشابهة لسابقه مع استحواذ الفريق التعاوني على الكرة من دون استثمار جيد للفرص الهجومية، وفي الدقيقة 49 كاد التعاون أن يحرز الهدف الأول، لكن الكثافة الدفاعية للرائد نجحت بإبطال ذلك، ليواصل لاعبو التعاون محاولاتهم على مشارف مرمى الرائد. وفي الدقيقة 56 أرسل عدنان فلاته كره عكسية أرضية ليبعدها أحمد الحبيب في الوقت المناسب قبل أن تصل إلى المهاجم إيفولو، وتوّج فلاته حضوره اللافت في المباراة بهز شباك الرائد وتسجيل هدف فريقه، عندما استثمر كرة عرضية وهو داخل منطقة الـ18 ليحولها برأسه إلى شباك الحارس فهد الشمري (65). وكاد السوري جهاد الحسين أن يضيف الهدف الثاني للتعاون في الدقيقة 70، لكن الدفاع الرائدي كان بالمرصاد وتصدى لها، لتستمر السيطرة التعاونية وسط تراجع كبير في أداء لاعبي الرائد، وأثمر ذلك الحضور التعاوني عن هدفٍ ثانٍ من إمضاء اللاعب نايف موسى عند الدقيقة 78. وفي محافظة جدة خرج الفيصلي من مواجهته مع مستضيفه فريق نجران بالنقاط الكاملة للمباراة، بعدما فاز بهدف من دون رد، والذي سجله مهاجمه خافييرا بالبوا من ركلة جزاء تحصّل عليها الفيصلي في نهاية مجريات الشوط الأول. وشهد شوطا المباراة خصوصاً الثاني تحصينات دفاعية متينة من الفريقين، على رغم المحاولات الهجومية المتواصلة التي قام بها مهاجمو نجران والفيصلي، فطرف كان يبحث عن إدراك التعادل وآخر سعى إلى تعزيز تقدمه بهدف آخر وسط تماسك دفاعي لمنع محاولات نجران من بلوغ شباكه. وأصبح بذلك رصيد فريق الفيصلي 13 نقطة في المركز التاسع، بينما بقي نجران داخل دائرة الخطر في المركز الـ13 بنقاطه الخمس.