أفادت دراسة نمساوية بأن مضادات الاكتئاب ليست أكثر فعالية من تقديم الاستشارة النفسيةفي معالجة الاكتئاب. ويأتي هذا البحث وسط ارتفاع مستويات وصفات الأدوية حيث تضاعفت أعدادها خلال العقد الماضي. وبإجراء 11 تجربة على أكثر من 1500 مريض لمقارنة مضادات الاكتئاب الحديثة، مثل بروزاك، مع وسائل العلاج النفسية التي عادة ما تشمل العلاج السلوكي المعرفي، كشفت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأدوية والعلاج النفسي عندما يتعلق الأمر بفعاليتها مع حالة الاكتئاب المتوسطة إلى الحادة. يشار إلى أن بريطانيا بها سابع أعلى معدل لوصفات مضادات الاكتئاب في العالم الغربي، حيث يقدر عدد البريطانيين الذين يعيشون عليها بنحو أربعة ملايين شخص سنويا، أي ضعف العدد قبل عشر سنوات. وقد أثارت جمعياتتهتم بالصحة العقلية المخاوف من أن الأدوية غالبا ما توزع من دون وصفة دوائية لأنها أرخص ونظرا لقوائم الانتظار الطويلة، التي قد تزيد على السنة، للحصول على مساعدة أخرى مثل الاستشارة الطبية. ويقول الأطباء النفسيون إن نتائج الدراسة تشير إلى إمكانية جعل هذه المسألة مادة تدرس للتلاميذ يتعلمون فيها العلاجات الأساسية والتدخلات النفسية في محاولة للمساعد في منع الاكتئاب. ويرجح علماء الطب النفسي تلازم العلاج بمضادات الاكتئاب والاستعانة بالعلاجات النفسية من خلال الحديث إلى الطبيب النفسي.