قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي تحتضنها ضاحية لوبورْجيه في شمال العاصمة الفرنسية باريس تقترب من نهايتها ولم يبق أمام المجتمعين سوى يوميْن للتوصل إلى اتفاق عالمي. وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يترأس القمة عبَّر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق إنجاز بحلول مساء الجمعة الذي سيكون آخر يوم لهذا اللقاء العالمي من أجل الحد من انبعاث الغازات الملوثة. فرنسا عرضت على القمة مسودة جديدة لأرضية الاتفاق الذي يُنتظَر أن يوقِّع عليه كلُّ المشاركين ولو أن عملا كبيرا، على حد تعبير لوران فابيوس، ما زال ينتظر الإنجاز قبل تحقيق هذه الغاية. نقاط الخلاف الجوهرية تتمثل في كيفية تقاسم الأعباء الاقتصادية لتخفيض الانبعاثات الغازية الملوِّثة بين كبار الملوِّثين بشكل أساسي الذين يخشون أن يتأثر نموهم الاقتصادي وبالتالي قدراتهم التنافسية دوليا ونفوذهم بسبب السياسات المطلوبة للحد من التلوث. المملكة العربية السعودية، التي تُعد ثاني أكبر منتج للنفط عالميا، متهَمة بعدم التحمس لبذل جهود كافية لخفض حدة انبعاث الغازات الدفيئة خشية تراجع الطلب على النفط والتوجه إلى الطاقات البديلة النظيفة. نشطاء البيئة يطالبون بالتظاهر أمام مقر القمة في باريس باتفاق في مستوى التحديات المناخية.