قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، إن «تركيا مستعدة لتبادل وجهات النظر والدخول في حوار مع روسيا»، مشدداً على أنها «لن تسمح إطلاقاً بفرض أي شروط عليها». وأضاف أوغلو، في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية»، اليوم (الثلثاء)، أنه «يجب على روسيا أن تدرك أن وراء الحدود السورية التركية، إخوة لنا، ومهمتنا هي حماية حقوقهم إلى جانب حماية حدودنا، وإن أي إجراء اتخذناه كان من أجل حماية بلدنا، ومساعدة المدنيين في سورية». ذكر داود أوغلو، أن «قمة تركيا والاتحاد الأوروبي، حققت مكاسب كبيرة للسوريين، وإن الاتحاد سيوفر دعماً عاجلاً ومستمراً للاجئين السوريين في تركيا»، لافتاً إلى أن «الاتحاد الأوروبي تعهّد بتقديم ثلاثة بلايين يورو، وأن الإدعاءات التي تقول بأن تركيا بحاجة إلى هذا المبلغ، كذبة كبيرة»، فيما عقدت القمة ببروكسيل نهاية الشهر الماضي، لبحث إحياء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد، وإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء، إضافة إلى أزمة اللاجئين. وأكد أيضاً، «عزم حكومته على تسريع مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وإعادة هيكلة نظام القضاء في البلاد، وفقاً للقواعد والمعايير الأوروبية والدولية»، قائلاً في تعليقه على وجود جنود أتراك بمعسكر «بعشيقة»، القريب من مدينة الموصل، إن «المعسكر ليس جديداً، وإن تواجدنا العسكري لغاية التدريب في العراق، لم يبدأ مع هذا المعسكر، إذ أن هناك فعاليات تدريب مستمرة فيها منذ أكثر من عام ونصف العام بالعراق، ومنذ عام تقريباً في هذا المعسكر»، لافتاً إلى أن «زيادة عدد الجنود، هو تناوب روتيني وتدبير مُتّخذ حيال الأخطار الأمنية، وهدف عملية التعزيز العسكري هو التصدي لأي هجمة محتملة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتأويل الخطوة بطريقة مختلفة هو استفزاز متعمّد». ودعا داود أوغلو، إيران إلى «التصرف بحكمة ووعي حيال الشتائم والاعتداءات التي تصدر منها بحق تركيا»، مضيفاً: «نحن وقفنا دائماً إلى جانبهم في الأيام الصعبة التي واجهتهم، وفي حال استمروا في موقفهم الحالي تجاه تركيا، فإنهم سيضرون بالصداقة التركية الإيرانية التقليدية». وتعليقاً على حرق عناصر «حزب العمال الكردستاني»، مسجداً تاريخياً في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، تساءل داود أوغلو، قائلاً: «ما هو الفرق بين حزب العمال الكردستاني الذي حرق جامع كورشونلو، وبين داعش الذي خرّب مدينة تدمر السورية، كلاهما لا يحترمون ديننا وثقافتنا وتاريخنا وأخوّتنا، ودياربكر».