×
محافظة المنطقة الشرقية

تعليم تبوك : تأخير وقت بداية اختبارات الفصل الدراسي إلى التاسعة صباحاً

صورة الخبر

لا أحد يشكك في أن السعودية تعد أكثر الدول التي عانت "الإرهاب"، وهي أيضا من أكثر الدول ذات السياسة الحازمة والحاسمة في التعامل مع الإرهاب، وذات تجربة فريدة في الحرب ضد تلك "الآفة" التي تهدد المنطقة والعالم أجمع. كل من عايش التجربة السعودية في حربها مع الإرهاب مع مطلع الألفية الثالثة وتحديدا بعد تفجيرات "مايو" 2002، التي هزت العاصمة السعودية الرياض، يدرك تماما ما عانته المملكة من الإرهاب، والجهود التي بذلها رجال الأمن، وفي مقدمتهم رجل الأمن الأول ولي العهد الأمير محمد بن نايف. الفيلم الوثائقي الذي قدمته قناة العربية "كيف واجهت السعودية القاعدة؟"، يعيد ذاكرتنا إلى الوراء، ويرسخ ثقتنا برجال الأمن البواسل، وقدرتهم على تجاوز كل موجة إرهاب تهدد البلاد والعباد، وتطلع صغار السن من أبناء الشعب الذين لم يدركوا تلك التجربة على التضحيات التي قدمها رجال الأمن البواسل في تلك الحرب الشرسة، وأيضا توصل رسالة إلى العالم أجمع تحثهم على استنساخ التجربة السعودية والاستفادة منها للقضاء على آفة الإرهاب الذي يهدد استقرار العالم أجمع. السعودية رائدة في الحرب ضد الإرهاب، ولها إسهامات عدة في هذا الشأن، فإضافة إلى منجزها الأمني الباهر في القضاء عليه على أراضيها، فقد ساعدت استخباراتها على إجهاض عديد من العمليات الإرهابية التي كادت أن تضرب مناطق عدة في العالم بشهادة مسؤولين أمنيين ورؤساء دول، إضافة إلى مبادرتها بإنشاء مركز متخصص في مكافحة الإرهاب تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، ومولته مرارا بمئات الملايين من الدولارات، حتى أصبح من أهم المراكز التي تسهم في مواجهة الإرهاب على الصعيد الدولي والتوعية بمخاطره، ومنبرا لطرح الرؤى والأفكار التي تضمن تجفيف منابعه بمختلف أشكاله وصوره. السعودية وهي تحارب الإرهاب وتجفف منابعه وتسهم استخباراتها ورجال أمنها في إجهاض عديد من العمليات الإرهابية على مستوى العالم، فهي لا تكثر من "البربرة" كما تفعل عديد من دول العالم، بل هي تتقدم وتطلق قبضتها القوية "الأمنية" فعلا وواقعا يشاهده الجميع لا يسمع به فقط، فهي الرائدة في هذا المجال و"أنموذج" يجب أن يحتذى به إن كان العالم جادا في حربه ضد الإرهاب.