يعتزم اليمين المتطرف الفرنسي غداة تقدمه التاريخي الأحد في الدورة الأولى من انتخابات المناطق، طرح نفسه في موقع قوة كبديل للسلطة الحالية ملقيا بثقله في اتجاه ترشيح زعيمته مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية عام 2017. وقالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن الاثنين في تصريح لها إن "الشعب الفرنسي سئم، وهو يؤكد انتخابات بعد انتخابات ثقته في الجبهة الوطنية" مضيفة "اعتقد من جهتي أن الفرنسيين يرغبون في إعطاء فرصة للجبهة الوطنية". وقال النائب عن الجبهة الوطنية جيلبير كولار "لدينا الآن فكرة عما ستكون وطأة الموجة.. اعتقد أن مارين ستصل إلى السلطة.. وسيأتي يوم يكون لنا فيه امرأة رئيسة للجمهورية". بينما أجمعت الصحافة الفرنسية الاثنين على الاستنتاج ذاته، حيث عنونت صحيفة لوباريزيان الشعبية "الجبهة الوطنية على أبواب السلطة" ورأت صحيفة ليبيراسيون اليسارية أن فوز اليمين المتطرف "يقترب" معتبرة أنه "بعدما كانت غير واردة حتى الآن، فإن فكرة السيطرة على السلطة تتبلور بالنسبة إلى هذا الحزب الذي يكسب خمس نقاط في كل انتخابات"، ولخصت صحيفة لوفيغارو المحافظة "الجبهة الوطنية تتموضع بصخب في قلب مشهدنا السياسي.. إنه فشل ذريع لليسار كما لليمين". فيما تجري انتخابات المناطق في دورتها الثانية الأحد المقبل، وهي آخر عملية اقتراع في فرنسا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017.