كشفت مصادر داخل المعارضة السورية ل «الرياض» أن أطياف المعارضة التي تشارك في اجتماع الرياض متفقة على مبادئ بيان «جنيف 1» بنسبة كبيرة، وفي طريقها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تعيين وتسمية الشخصيات التي ستمثل المعارضة في المحادثات مع النظام، مرجحة أن لا يتم عرقلة هذه الخطوة خاصة في ظل الأجواء التوافقية التي تصاحب اجتماع الرياض. وأكدت المصادر أن كافة الأطراف التي وصلت الرياض تظهر الوعي الوطني وتحمل المسؤولية وتدرك أنها أمام استحقاق وطني للخروج برؤية مشتركة بين كافة المكونات المعارضة السياسية منها والعسكرية، حيث اقتصر تواجدها يوم أمس على نقاشات جانبية غير رسمية، وتطرقت للمرحلة الانتقالية والتباحث للخروج بحل سياسي، وكان العنصر المشترك بين جميع الأطراف وجود رغبة جادة للوصول إلى موقف موحد يجهز المعارضة للخروج بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري. الائتلاف السوري يطرح ورقة لإيجاد كيان سياسي وعسكري يحقق تطلعات الشعب السوري من جانبه يعتزم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تقديم ورقة أساسية بحيث تطرح على جميع المشاركين في اجتماع الرياض، والذي يضم للمرة الأولى هذه التعددية لأطراف المعارِضة من الداخل والخارج، وتشمل الورقة التي سيتقدم بها الائتلاف إيجاد كيان سياسي إلى جانب آخر عسكري تتوافق عليه كافة قوى المعارضة السورية. ومن المتوقع أن يكون هناك رأي مشترك وتوافقي عليها، لتحديد وفد يمثل المعارضة السورية في المؤتمر الدولي القادم حول سورية والذي تقرر أن يعقد في الثامن عشر من ديسمبر في نيويورك حسبما أعلن وزير الخارجية جون كيري يوم أمس، والذي أعتبر أنه يعتمد في جزء منه على نتائج ومخرجات المؤتمر المنعقد حالياً بالرياض. من جهة أخرى، أعلن «جيش الإسلام» يوم أمس أنه سيتواجد في الرياض للمشاركة في اجتماع المعارضة السورية، وبذلك يعتبر أول فصيل مسلح من المعارضة يؤكد مشاركته في هذا الاجتماع الذي سيستمر لثلاثة أيام. وقال إسلام علوش المتحدث باسم «جيش الإسلام» في بيان له أن المشاركة في المؤتمر ستتم عبر وفد مؤلف من عضوين في المكتب السياسي، هما محمد علوش ومحمد بيرقدار، موضحاً أن زهران علوش قائد جيش الإسلام : «يعتذر عن حضور مؤتمر الرياض لخروج الطريق الذي كان يسلكه عن السيطرة»، ويعتبر جيش الإسلام أبرز فصيل مسلح بالقرب من دمشق ويسيطر على القسم الأكبر من الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام بشكل مستمر.