لم يكن أشد المتفائلين أن يشهد افتتاح ستاد جابر يوم 81 الجاري في مباراة عالمية تجمع نجوم العالم الكروي بردود أفعال مستهجنة تستنكر هذا الافتتاح الذي طال انتظاره سنوات طويلة !. في رياضتنا بلدي توقع الغير متوقع نظراً للحرب الطاحنة بين قوتين عظمتين شهدتا تلاسناً وضرباً من تحت الحزام وكل منها يقول الزين عندي والشين حوليني مما أدى إلى شلل كامل في مشاركات منتخباتنا وأنديتنا الرياضية عن المشاركات الخارجية. وبعيداً عن موقف هذا وذاك فكان لابد على الأقل من الجهة المعارضة لافتتاح ستاد جابر أن تضع يدها بيد من عمل وكرس جهوده من أجل إزاحة الستار عن أعظم منشأة رياضية كويتية كلفت خزينة الدولة ما يقارب عن 09 مليون دينار وتعتبر من المنشآت العالمية ذات المواصفات الفنية الرائعة لا أن تدس السم بالعسل وتدعي أن الاستاد غير جاهز ويجب هدمه وبناؤه من جديد رغم أن جميع التقارير الفنية تؤكد سلامة هذا الاستاد الذي يعتبر مفخرة كويتية خرجت للتو في ظل تعاسة الوضع الاداري الكويتي إلى أن أصبحنا خارج المنظومة العالمية بسبب خلافات القياديين الرياضيين وتناحرهم سنوات طويلة معتمدين على سياسة كسر الخشم ! ولعلي لا أذيع سراً عندما أذكر أن السياسة العامة لرياضتنا مريضة نفسيا لأبعد مدى والدليل هو عندما نشيد بأي عمل يقوم به أحد هاتين القوتين يخرج علينا الطرف الآخر ويستنكر ما قمنا به بل ويتهمنا بأمور غير صحيحة بسبب أن ما كتبناه لا يلبي رغباته وأهدافه الشخصانية ولكن ذلك لن يثني صاحب هذا المقال عن قول الحق لأن الكويت وسمعتها أكبر من الجميع ولا يهمني من يخرج من ربع زوير وعوير لأنهم بالتأكيد أشخاص تعودوا على التطبيل وإضلال الشارع الكويتي بمعلومات مغلوطة حتى يثبتوا أنهم هم الذين على صواب والطرف الآخر هو المخطئ. وللأمانة فقد أثبت كل من عمل على سرعة إنجاز ستاد جابر كفاءة عالية في دقة العمل بعدما وجدوا تجاوبا كبيرا من قبل جميع وزارات الدولة وهو الأمر الايجابي الذي كان له الأثر في افتتاح الاستاد يوم 81 الجاري والدور هنا يقع على جماهيرنا الرياضية المتعطشة لافتتاح هذا الاستاد بالحضور والمشاركة الفعلية بالمهرجان الكبير الذي سيقام بمشاركة نجوم العالم بعد أن قامت اللجنة المنظمة مشكورة بقيادة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح بعمل المستحيل لأن يكون الافتتاح عالمياً بدرجة كبيرة من التميز وألا يلتفتوا إلى كل من هب ودب وشن حربا على هذا الافتتاح بسبب عدم دعوته للمشاركة ضمن اللجنة المنظمة.! آخر الكلام: باقة ورد لكل أعضاء اللجنة المنظمة لافتتاح ستاد جابر بعد 11 سنة من تاريخ إنشائه