×
محافظة تبوك

أطفال يتأرجحون على أسلاك ضعط عالي بتبوك

صورة الخبر

• ثمة موضوعات تستعطفك، وتسرق منك الاهتمام، وتفرض عليك ككاتب أو متابع إبداء وجهة نظرك، برغم ما قيل فيها من أطروحات، لعلك أن تضيف لها ما تنفع به الآخرين، ولاسيما إذا كان هذا الأمر يستحق الطرح والنقاش، طالما أن الطرف الآخر ذو قيمة اعتبارية، وله مهتمون ومحبون يبحثون عن كل ماهو جديد عنه. • ولا شك أن ما يتناوله الإعلام الرياضي هذه الأيام، وتحديدا مستجدات إيقاف نجم الاتحاد وأسطورته الحية محمد نور من قبل لجنة المنشطات، يعد أمرا إيجابيا؛ كون الغالبية العظمى نظرت للموضوع من زاوية النصف الممتلئ من الكوب. • هذا التعاطف الجميل الذي لمسناه مع اللاعب الفذ وتاريخه المضيء، يبعث تفاؤلا كبيرا في كيفية تعاملنا كمجتمع رياضي مع الأزمات التي قد تصيب مكتسباتنا الرياضية، والذي أتمناه أن لا يتوقف هذا الأمر عند حالة محمد نور فقط، وإنما يكون ديدننا مع كل النجوم، حتى نؤكد أن رسالة الرياضيين رسالة سامية ونبيلة لكل من عمل وضحى بإخلاص من أجل رياضة وطن، ونهجا إعلاميا نسير عليه مع القضايا ذات البعد الإنساني لمن صنعوا الإنجاز ورسموا البسمة على شفاهنا، وأن نتمتع بالأخلاق الرياضية كفعل وليس كشعارات ترفع بين الحين والآخر. • ولم يكن الموقف الإيجابي لفرد أو لأقلية، وإنما كان موقفا جماعيا يمثل الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو رؤساء أندية أو مدربين، وحتى الإعلاميين المنقسمين في ولاءاتهم وانتماءاتهم المختلفة كانوا موحدي الصف، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التاريخ البطولي الذي سجله نور خلال مسيرته الرياضية من جهة، والوجه الجميل لمجتمعنا الرياضي من جهة أخرى. • أما عن صلب الموضوع والمتعلق بإدانة محمد نور من عدمه، فأعتقد أن اللاعب لايزال في دائرة الاتهام ولم يصدر بحقه قرار نهائي، ولا أحد يستطيع أن يؤكد إدانة اللاعب من عدمها، إلا بعد جلسة الاستماع التي ستعقد مع اللاعب، بتالي لا أحب الخوض في التفاصيل واستباق الأحداث، مع العلم أنني لا أستبعد وقوع أحد الاحتمالين: براءته -وهذا ما نأمله-، أو إدانته -والعياذ بالله-. • وإدانة اللاعب لا يعني القصد منها تعمده بالوقوع في المحظور.. عفوا.. فتاريخ نور والإنجازات التي حققها تغني عن كل الاتهامات، والفحوصات التي خضع لها في المشاركات المحلية والدولية السابقة تمنحنا ثقة أكبر في براءته، عطفا على معرفتنا بأخلاقيات نور التي لا نقبل المزايدة عليها. • لكن أقصد بالإدانة أن يكون قد ذهب نور وتاريخه المضيء ضحية قصور كادر طبي عن القيام بدوره في المتابعة مع اللاعبين حول ما يتناولونه من علاجات، أو تثقيفهم تجاه ما يجب أخذه وما يجب تركه، أو نتيجة مؤامرة رخيصة لمن تسول له نفسه، تجاه اللاعب، وفي كلتا الحالتين كان ينبغي على نور، وأي نجم آخر، معرفة كل صغيرة وكبيرة في هذا الجانب؛ حفاظا على مستقبله الاحترافي. وقفة • قضية نور.. كشفت المستور، وأظهرت أشخاصا بلا أخلاق ولا ذمة ولا ضمير.