أثار قيام شاب بتحرير مخالفة ضد والدته لانشغالها عنه منذ أن كان طفلاً، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى رغم الانتقادات الواسعة التي وجهت ضد الشاب، إلا أنه بدا مقتنعاً تماماً بما فعله، خصوصاً أن تطبيقه النظام كان جزءاً منه للتشفي والانتقام من الإهمال والتجاهل الذي عاني منه منذ أن كان طفلاً بسبب كثرة انشغال والدته عنه. وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض لما أقدم عليه الشاب. وعلق أحدهم: «المعاملة بالمثل من العدل، لكن الأمر المحبط بما فيه الكفاية أن رب الأسرة ينفق كل وقته في محاولة لتوفير أفضل حياة ممكنة لأسرته من خلال العمل الجاد والمتواصل ويتعرض لسوء معاملة وجحود، هذا الموقف هو أشبه بالهراء». وعلق آخر على «تويتر»: «صديقي كان لديه ابن أخ يعاني من تجاهل والدته له وإنشغالها الدائم معه، على رغم من وجود عاملات منازل يقمن بكل ما يحتاجه، إلا أنه قام ذات مرة بجمع العاملات المنازل وشرع بالصراخ عليهن ومحاولة الاعتداء عليهن، معبراً لهن عن عدم رغبته بقيامهن بخدمته ومحاولاً إيصال رسالة لوالدته بأنه لا يحتاج أحداً سواها». وعلق طفل على الواقعة، بقوله: «كانت والدتي تقرأ لي كل ليلة قصة ممتعة، لكنها للأسف توقف وأصبحت تتجاهلني، أنا مضطر لمعاملتها بالمثل وتجاهل تنفيذ طلباتها وأوامرها». وأفاد اختصاصي علم الاجتماع علي المحيني في حديث خاص لـ«مدرسة الحياة» بأن إهمال الوالدين لأبنائهم وسوء معاملتهم ليس مبرراً لمعاملتهم بالمثل. وأضاف: «حالات سوء معاملة الوالدين ليس سببها الوحيد سوء معاملة الأبناء، إذ أن هناك سبباً مهماً يغفل عنه البعض، ويعتبر من من الأسباب التي تؤدي إلى سوء معاملة الأبناء لوالديهم، وهو الترف المبالغ فيه والدلال الزائد بحيث يتربى الأبناء على نمط معين في حياتهم، فإذا شعروا بتغير لأي سبب من الأسباب يرفضون ذلك التغيير ولا يتقبلونه وتسوء معاملتهم لوالديهم».