×
محافظة مكة المكرمة

حرس الحدود يحبط تهريب نحو 330 كيلوغراماً من الحشيش المخدر

صورة الخبر

من رحم المعاناة السورية. القيود التي تكبل الإنسان السوري بكافة مراحل عمره كانت بارزة في لوحات السعدي (الجزيرة) بسمات حزينة وفي حديثه للجزيرة نت قال السعدي "حاولت التركيز في الآونة الأخيرة على المأساة الإنسانية التي نمر بها كسوريين من حالات النزوح واللجوء والحصار وخاصة تلك التي يعاني منها أطفال سوريا". وأضاف أنه بالرغم من حجم الألم والمعاناة الذي يتجسد بالكثير من اللوحات فإنها استطاعت أن تخطف ابتسامة حزينة من الحضور، متمنيا أن تتمكن لوحاته من إيصال صورة ولو بسيطة عن الثورة السورية التي يصفها بالعظيمة. وأعرب السعدي عن اعتقاده بأن الفن بكافة أشكاله من الجبهات المهمة في الثورة، مشيرا إلى ضرورة إبراز وجه الثورة الحضاري الثقافي. وقال "كلنا يعلم بأن الفنانين والمثقفين والنشطاء السلميين من أشد الخصوم للنظام لأنهم يسقطون رواية العصابات المسلحة، وهم قادرون على الانتصار لأن النظام لا يفهم إلا لغة العنف والإجرام". ويقتبس رسام الكاريكاتير السوري من الشاعر محمود درويش مقولة أن الثورة ليست فقط بندقية، فهي أيضا ريشة فنان وقصيدة شاعر وصوت مغن، كما يقول. فادي عميرة:مؤسسة جدل مهتمة باستضافة هذا النوع من الفنون السورية (الجزيرة) لوحاتملفتة وكان السعدي قد افتتح مقهى أسماه "أركادا" في محافظته السويداء الذي سرعان ما تحول إلى ملتقى للمعارضين للنظام، ما جعله هدفا لهجمات الشبيحة الذين حطموا محتوياته، إلى أن أغلق نهائيا بالشمع الأحمر بإيعاز من الأجهزة الأمنية. ويقول فادي عميرة، المسؤول عن ملتقى جدل في عمان والذي استضاف معرض السعدي "إن مؤسسة جدل مهتمة باستضافة هذا النوع من الفنون وإيصال أصوات الفنانين السوريين عن معاناة بلدهم". وأشار إلى أن معرض السعدي قد تزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية، "وأنهلقيإقبالا جيدا من الضيوف". من جهته أعرب فداء -وهو أحد زوار المعرض- عن تقديرهللجهد الذي بذله السعدي، لكنه أشار إلى أن بعض أفكار اللوحات بدت مكررة أو منسوخة في حين أنه كان ينتظر شيئا خلاقا أكثر. أما الزائر إباء القاق -الذي كان يتأملاللوحات بالمعرض-فقد قال إن العديد من أفكار اللوحات كانت ملفتة وفاجأته كزائر للمعرض، ويتفق مع فداء على أن البعض الآخر من اللوحات كانت تحمل أفكارا انتشرت سابقا بين السوريين.