×
محافظة المنطقة الشرقية

مهرجان الظفرة ينطلق بمزاينة بينونة للإبل

صورة الخبر

كنا نقف في غرفة خلع الملابس نحاول استثارة همم بعضنا البعض. ثم فجأة سمعنا صوت خبط قوي. طك طك طك.. وقتا أدركنا أن هذا صوت خطوات لاعبي منتخب هولندا الذي نزل بالفعل لأرض الملعب. وقتها أدرك هاني رمزي وكتيبة منتخب مصر التي كانت داخل غرفة خلع الملابس في استاد لافافوريتا بباليرمو أن يوم الفراعنة قد يكون صعبا للغاية. -- أنا هاني رمزي.. سلسلة يقدمها FilGoal.com تحكي مسيرة أحد أعظم محترفي الكرة المصرية في ملاعب أوروبا. فكثير من لاعبي مصر احترفوا في أوروبا، لكن من منهم استطاع أن يظل في القارة العجوز 11 سنة يلعب بانتظام ويصل لمرتبة قائد يساعد لاعب صاعد مثل ميروسلاف كلوزه ومايكل بالاك وقتها على البزوغ؟ ليسوا كثيرون من وصل لمرتبة هاني رمزي.. هذه رحلة نجاح تستحق أن تروى، يحكيها نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق لـFilGoal.com على حلقات. هذه هي الحلقة الرابعة.. وكل ما يلي يأتي على لسان هاني رمزي: جورج ويا أول مباراة لي في تصفيات مصر للوصول إلى كأس العالم 1990 كانت أمام ليبيريا. مواجهة ضد جورج ويا. بداية سخنة على خفيف كده :). لم يكن جورج ويا قد بدأ بعد مسيرته مع باريس سان جيرمان أو ميلان، لكنه كان جورج ويا بسرعته وقوته غير العادية. يومها طلب مني الجوهري أن أترك ويا لهشام يكن لكن بشرط. أن أقف على بعد خطوة واحدة منه، أن أكون الداعم دوما لويا كلما حاول المراوغة أو الاعتماد على سرعته. كان مبهرا في الـturns بالكرة. سرنا جيدا في التصفيات. لم ألعب ضد الجزائر ذهابا لكني كنت حاضرا في مباراة الإياب، لقاء الحسم في استاد القاهرة. الخطيب الجوهري بطبعه يكره التزاحم حول المنتخب. يحب الهدوء التام قبل المباريات لكن قبل لقاء الجزائر كان الوضع استثنائيا. سمح كابتن الجوهري لشخصيات عديدة لدعمنا وشحننا قبل اللقاء مثل كابتن محمود الخطيب الذي منحتنا زيارته دفعة فعلا. حتى صافرة النهاية كنت لا أصدق ما حولي. 90 دقيقة تفصلني عن المونديال. بعد الفوز على الجزائر لأول مرة أتذوق طعم شهرة كرة القدم. أذهب إلى مطعم وإدارته ترفض أن أدفع الحساب. أكل وأشرب مجانا حتى موعد المونديال!. طك طك طك قبل لقاء هولندا كنا في قمة التوتر. داخل غرفة خلع الملابس كنا ننتظر لحظة النزور إلى أرض الملعب للإحماء. نقف كلنا نحاول تحفيز بعضنا. الكل يصرخ يالا يا رجالة. قلوبنا تكتسب الثقة. وفجأة O.O.. سمعنا صوت طك طك طك. صوت ستارزات أحذية لاعبي هولندا تدبدب على الأرض والمنتخب في طريقه إلى الملعب. كأنه صوت HD!. نزلنا إلى أرض الملعب. نسير جنبا إلى جنب مع لاعبي هولندا. المفترض أني طويل، أليس كذلك؟ حسنا اكتشفت أني لم أكن طويلا على الإطلاق. اقلع وريهم أنظر إلى طول ريكارد وفان باستن. بجانبي لاعب يهمس في أذني، أنظر إلى حجم فخذ رونالد كومان. هنا وجدت علاء ميهوب يقول لأسامة عرابي: اقلع وريهم ياض الاجسام :)))). تلك النكتة جعلت توترنا أخف. وبعد 5 دقائق كان كل شيء انتهى. لا خوف، لا قلق، فلنلعب كرة قدم. كانت تعليمات كابتن جوهري لي واضحة. أنا الحماية لمن سيحاول فان باستن المرور منهم. أنا من سيقرأ تحركاته ويحكم. فان باستن مواجهة فان باستن لم تكن عنيفة على غير المتوقع. فان باستن من المهاجمين الذين لا يتحدثون في الملعب تقريبا. أغلب المهاجمين يحاولون المشاكسة حين يكونون بعيدين عن أعين الحكام. لكن فان باستن كان يلعب بشكل Fair. قدمت مباراة جيدة. أفلت مني مرة واحدة فان باستن لكني أبعدت الكرة بركلة مقصية لا أعرف كيف فعلتها!. بعد المباراة لم نكن نشعر بالسعادة الغامرة عكس الناس في مصر. لكن كابتن مصطفى عبده الذي كان يعمل مذيعا في هذا الوقت قال لي مصر مقلوبة.