كشفت دراسة اجتماعية اجراها باحثون من جدة واشرف عليها الدكتور نبيل جميل عابد مدير الخدمات الطبية المساندة واعدها كل من الباحثين الاجتماعيين طلال محمد الناشري وآمال محمد السايس وزينب شيخ باوزير من مستشفى الملك فهد بجدة، حول عادات تأثير المتغيرات الاجتماعية والثقافية والسكنية والسكانية وانعكاس ذلك على السلوك والعادات الصحية في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة أن المرض ليس حدثا عضويا فقط وإنما ظاهرة معقدة ترتبط بالعديد من المتغيرات الثقافية والاجتماعية التى تنعكس على الفرد بصورة اتجاهات وسلوك وعادات، وان زيادة الوعي بأهمية النواحي الوقائية تؤدي الى الحد من ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض المزمنة التى تعتبر من اهم الأسباب المؤدية للوفاة والإعاقة عالميا وهي تشمل الأمراض الآتية أمراض القلب، السكر، السمنة، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي. وأوصت الدراسة أنه يجب القيام بعمل مثل هذه الدراسات للرفع من مستوى الوعى بين أفراد المجتمع والقيام بحملات وقائية بناء على اتجاهات نظرية طبقت في الغرب وحققت نجاحا كبيرا في مجال تغيير السلوك الصحى، الاهتمام بطلبة المدارس فإن الاعتقاد الصحى والسلوك الصحى يزرع في الأطفال منذ الصغر ويستمر خلال سنين حياتهم، البدء بحملات لمنع التدخين والحض على الإقلاع منه، ممارسة الرياضة وغيرها، تفعيل دور المراكز الصحية حيث انها خط الدفاع الأول عن المرض في المجتمع وللآن لم يتم تفعيل هذا الدور رغم أهميتها، نشر ثقافة الوعى المرورى في المجتمع وأن تكون العقوبات صارمة تصل إلى سحب رخصة في حالة وجود تجاوزات مرورية متكررة حيث ان العقوبات المالية لم تؤت ثمارها، إنشاء محاكم مرورية للبت في المخالفات المرورية.