×
محافظة المنطقة الشرقية

الفجيرة والجزيرة.. لقاء الفرصة الأخيرة

صورة الخبر

موعد على العشاء مع خطيبته بعد مناوبة لـ11 ساعة في المستشفى كان سبباً لركوب الطبيب الشجاع مات سميث في مترو لينيلتون التي حدثت بها حادثة الطعن في لندن مساء السبت. الطبيب سميث روى تفاصيل من مكان الحادث لموقع الديل ميل بدأت بقوله إنه سمع صرخات قادمة في محطة ليتونستون بعد خروجه من نفق المحطة في هجوم شبه بأحداث هجمات باريس التي وقع ضحيتها 128 قتيل وعشرات الجرحى. الطبيب الذي يبلغ من العمر 28 عاماً لم يستجب للتحذيرات التي وجهت بعدم الاقتراب لمكان الحادث حيث كان الشعور النبيل للطبيب بواجبه في مساعدة الضحية ملحاً جداً مما دفعه للركض على درج المحطة ومساعدة رجل عمره 65 عاماً طعنه منفذ الهجوم في حلقه. ولحظة خروجه من النفق، سأل سميث إحدى السيدات هناك عما يحدث، فأجابته : لا تذهب لذلك المكان، هناك رجل يحمل سكيناً. ويصف سميث تفاصيل الحادثة بقوله: عند وصولي لمكان الحادث، وجدت الضحية غارقاً بدمائه وملقى على الأرض ووجدت بجانبه رجلاً آخر يحاول إنقاذه والذي تخلى عن ركوب القطار والذهاب في رحلته لمساعدة الضحية في إيقاف النزف. وأضاف: حاولت إيقاف تدفق الدم ونزعت معطف الضحية وعندما فعلت ذلك، شاهدت أن الجروحات عميقة لذا أعدت إلباس الضحية المعطف وقمت بالضغط على الجرح. سمعت صوت إزعاج قادماً من الطرف الثاني إذ عاد المجرم لمكان الحادث، والذي كان على الطرف الثاني من الحاجز ويهم بالاقتراب. مجموعة من الركاب الشجعان حاولوا التصدي للمجرم وتشويشه بعيداً عن الضحية لكن الجميع هرب باتجاه الطابق العلوي بشكل مفاجئ بحسب ما ذكر سميث. وأردف: أخذ المجرم بالاقتراب أكثر وظننته قادماً للقضاء على الضحية أو لمهاجمة شخص آخر. لم أكن أرغب في ترك الضحية لوحده لذا سألته إن كان يستطيع الوقوف، فأجاب نعم، فساعدته على المشي وصعود الدرج انتظاراً لصول المسعفين. وختم بقوله: استغرق المسعفون حوالي 10 دقائق للوصول لمكان الحادث لكني شعرت بأنها 10 ساعات ومكثت أضغط على رقبة الضحية لإيقاف النزف. سمعنا أصوات ضجيج قادمة من الطابق السفلي واعتقدت أن موجة جديدة من الهجمات في طريقها للحدوث. وفي النهاية، وصل رجال الشرطة لمكان الحادث وسيطروا على الوضع. وبعد عمله البطولي، أمضى الطبيب سميث 5 ساعات مع الشرطة مدليا بشهادته.