×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة روبرت موريس تكرّم طالباً سعودياً لنشره ثقافة التسامح

صورة الخبر

تؤسس الشركة السعودية للكهرباء لمرحلة جديدة في تاريخها من خلال مبادرات التحول الاستراتيجي التي تستهدف تطوير أعمال الشركة والانطلاق نحو منافسة مؤشرات الأداء العالمية. ولقد بدأت الشركة في تنفيذ أساليب جديدة لتمويل المشروعات، ورفع كفاءة وتحسين أداء انتاج الكهرباء لخفض استهلاك الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقد تفاعلت مؤسسات التمويل العالمية مع توجهات الشركة. في شهر مارس الماضي، قادت رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، وفداً اقتصاديا كبيراً خلال زيارتها للمملكة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وتم خلال تلك الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهامة في مجالات مختلفة. وكان للشركة السعودية للكهرباء دور في بلورة ثلاث مذكرات تفاهم مع شركات ومؤسسات تمويل في كوريا الجنوبية، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة كوريا الوطنية للكهرباء لبحث مجالات التعاون المشترك في البحث والتطوير، وتدريب الكوادر البشرية، والتعاون في مجال نقل الكهرباء، وتوليد الطاقة النووية والمتجددة، وتطوير المشروعات لمدة ثلاثة أعوام أيضاً. ومذكرة التفاهم الثانية كانت مع شركة دوسان للصناعات الثقيلة والانشاءات المحدودة لبحث مجالات التعاون المشترك في تدريب الكوادر البشرية، وتطوير محطات التوليد، وتوليد الطاقة المتجددة لمدة عامين من تاريخ توقيعها. أما مذكرة التفاهم الثالثة فكانت مع بنك الصادرات والواردات الكوري (K-EXIM) لدراسة اتفاقية اطارية لمدة ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع، وهي مذكرة تتيح للشركة الحصول على تمويل بضمان البنك ب 3 مليارات دولار أميركي. وتفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع بنك الصادرات والواردات الكوري (K-EXIM) في سيئول، فقد تم يوم أمس الاثنين 7-12-2015م، توقيع الاتفاقية الإطارية مع البنك بسقف ائتماني يصل إلى 3 مليارات دولار أميركي، يمكن للشركة بموجب هذه الاتفاقية تمويل مشروعاتها ذات المحتوى الكوري خلال السنوات الثلاث القادمة، وهو ما سوف يساهم في دعم خطط الشركة واستثماراتها لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في ظل متطلبات المشروعات الاقتصادية والتنموية الهائلة بالمملكة. وأوضح المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، بعد حفل التوقيع في مدينة سيئول أن هذه الاتفاقية تؤكد على ثقة مراكز التمويل العالمية في مكانة المملكة المالية والاقتصادية باعتبارها من أكبر 20 اقتصادا على مستوى العالم مما انعكس بشكل ايجابي على مشروعات واستثمارات الشركة السعودية للكهرباء ومكانتها في السوق الاقليمي والعالمي باعتبارها أكبر شركة للطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال الشيحة: "إن الاتفاقية الموقعة مع بنك (K-EXIM) تأتي متسقة مع استراتيجية الشركة وحرصها على ايجاد حلول ومصادر تمويلية مناسبة لمشروعاتها ودعما لاستثماراتها وقدراتها الانتاجية بهدف رفع الموثوقية والكفاءة ومواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في المملكة الذي وصل في العام الحالي 2015م إلى أكثر من (10) في المئة وهي من أعلى النسب على مستوى العالم، حيث وصل الحمل الذروي هذا العام (62.2) ألف ميجاوات بزيادة حوالي 6000 ميجاوات عن عام 2014م". وأضاف: خلال السنوات الخمس القادمة، سيصل استهلاك الطاقة الكهربائية إلى حوالي اربع مئة وسبعة وثمانين (487) مليون ميجاوات/ ساعة في العام، وستصل أعداد المشتركين اكثر من عشرة ملايين (10) مشترك، كما ستصل قدرات التوليد المركبة في المملكة إلى حوالي ستة وتسعين (96) ألف ميجاوات. وهذه الاحتياجات تفرض على الشركة خلال السنوات العشر القادمة تقليل الاعتماد على موارد الدولة لتمويل المشروعات من خلال تبني مبادرات وشراكات جديدة، وتعتبر الاتفاقية الموقعة مع بنك الصادرات والواردات الكوري واحدة من هذه المبادرات. وفي هذا الاطار، أشار المهندس الشيحة إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تنفذ خططاً طموحةً في مجال المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها، حيث تقدم الشركة كل الدعم والمساندة لبرامج وجهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة، كما تعمل للحفاظ على الوقود بتنفيذ برامج ومشروعات لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الانتاج وذلك من خلال تحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، وتنفيذ مشروعات انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، ويتم حالياً تنفيذ مشروع إنشاء محطة توليد ضباء الخضراء الذي يعد من أكبر المشروعات في العالم الذي تمتزج به وحدات الطاقة المركبة التي تعمل على الغاز مع وحدات الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية للمشروع 605 ميجاوات، بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية في مدينة الأفلاج بقدرة 50 ميجاوات، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقد أسهمت شراكات الشركة الفاعلة والبناءة مع وزارة المياه والكهرباء ووزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وشركة ارامكو السعودية في نجاح خطة الشركة في تحقيق وفر بالوقود وصل في عام 2015م إلى 100 ألف برميل وقود مكافئ يومياً، وتُخطط الشركة لتوفير 250 الف برميل يومياً في عام 2020م، و600 الف برميل يومياً عام 2030م. وأسهم خفض استهلاك الوقود في محطات التوليد هذا العام إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 43 ألف طن متري، وتستهدف الشركة تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2030 بحوالي 300 ألف طن متري.