في بادرة غير مسبوقة قدمت عشر تلميذات في الصف الثاني الابتدائي بالمدرسة الابتدائية الثانية بالشعبين برجال ألمع طلبا لقائدة مدرستهن يطلبن فيه السماح لهن بالإقامة في المدرسة بصفة دائمة. وقالت قائدة المدرسة الابتدائية الثانية بالشعبين برجال ألمع منى خليل "فوجئت بالطالبات يقدمن لي طلبا مكتوبا بخط إحداهن، ويحمل توقيعاتهن، ومرفقة به باقة من الورد، فتوقعت في البداية أنها رسالة شكر أو نحو ذلك، لكن عندما اطلعت عليها وجدتها طلب السماح لهن بالإقامة الدائمة في المدرسة". وأضافت أن الأمر دفعها للاستعانة بالمرشدة الطلابية لمعرفة الأسباب التي دعت الطالبات إلى هذه الرغبة رغم صغر سنهن، وكانت المفاجأة أنهن يردن قضاء أطول وقت مع بعض في المدرسة التي يعتبرنها أفضل من بيوتهن، لكونها تجمعهن كلهن مع زميلاتهن ومعلماتهن اللائي أحببنهن كثيرا. وقالت خليل إنها أقنعت الطالبات بأهمية توزيع أوقاتهن بين البيت والمدرسة، والبقاء مع أسرهن، وقضاء الوقت المخصص للدراسة داخل المدرسة والاستمتاع بمرافقها، وبرامجها وأنشطتها. وأوضحت أن "من بين الطالبات سورية تقيم أسرتها في السويد، وتعيش هي مع جدتها في المحافظة، وترفض الذهاب لأسرتها، رغبة منها في البقاء مع زميلاتها في هذا المحضن التربوي". وأشارت قائدة المدرسة الابتدائية الثانية بالشعبين إلى أن "المدرسة حققت المركز الأول على مدى خمس سنوات على مستوى المحافظة في مشروع "فينا خير" الذي أقرته وزارة التعليم، ولها مشاركات فاعلة في جميع المناشط والبرامج التي أسهمت في تهيئة البيئة المدرسية، وجعلها بيئة جاذبة للطالبات بمختلف أعمارهن"، مؤكدة أن طلب الطالبات الإقامة في المدرسة انعكاس لهذه البرامج الجاذبة.