فتح مرور المدينة المنورة ملف التحقيق في شكوى تقدم بها مواطن، اتهم فيها المرور بإخفاء معلومات عن شقيق المتوفى في حادث سير. وبين طلال أن شقيقه رامي تعرض لحادث فجر الخميس الماضي على طريق الهجرة أثناء مغادرته منزل الأسرة في حي حمراء الأسد، إلا أنه تعرض لحادث مروري أدى لإصابته بجروح خطيرة، وباشر مرور المدينة الحادثة وتم نقله إلى مستشفى السعودي الألماني. واستدرك طلال بالقول: «لكن ضابط المرور الذي تولى الوقوف على الحادثة وبعد أن استلم جميع إثباتات شقيقي لم يتصل بنا بل ذهب إلى مقر عمله ووضع الأوراق في مكتبه، وعند تأخر شقيقي عن الوصول إلى المنزل، اتصلنا على جواله الخاص، ووجدناه مغلقا، وحين راجعنا أقسام الشرطة والمرور في نفس يوم الحادثة عصرا إلا أنهم أخبرونا بأنه لايوجد أي حادث مروري باسم شقيقي رامي، على الرغم أننا علمنا أن مرور المدينة هم من سحب سيارته من مكان الحادث»، متهما ضابط التحقيق بالإهمال في تسجيل المعلومات والتي أدت إلى أن يبقى شقيقه في المستشفى حتى توفي ووضعه في الثلاجة لمدة يومين دون أن يروه على حد قوله. وتابع: «الصدفة جعلت أحد أشقائي يذهب للمستشفى خلال جولته على المستشفيات وبعد سؤال إدارة المستشفى أفادوا بأنه موجود منذ يومين في الثلاجة بعد وفاة بساعتين من الحادثة التي نقل على إثرها للمستشفى»، مبينا أن إدارة المستشفى أخبرته أن مرور المدينة أبلغ عن الحادثة وهناك تقرير يفيد ذلك. وتساءل بالقول: «هل هذه إنسانيه في أن يمنعونا من رؤية شقيقي لمدة يومين وبسبب إهمال ضابط المرور الذي لم يكلف نفسه في إشعارنا خاصة أن جوال شقيقي ومتعلقاته الشخصية وإثباتاته توضح شخصيته وشخصية أسرته». في المقابل، أكد العقيد عمر النزاوي المتحدث باسم مرور المدينة أنهم سيفتحون تحقيقا في القضية، مشيرا إلى أنه في حال اتضح صحة الشكوى سيتم معاقبة المتسبب وفق الأنظمة التي تحدد ذلك.