قام الرئيس الصيني شي جين بينج بزيارة المقر التدريبي لنادى مانشستر سيتي، وصحبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.. تساءل كثيرون: هل يشجع رئيس الصين فريق مانشستر سيتي؟ هو لا يشجعه فقط، ولكنه يرى الفريق شريكاً لمستقبل كرة القدم في الصين. فمن المعروف أن مستثمرين صينيين اشتروا 13 بالمئة من أسهم مانشستر سيتي مقابل 375 مليون يورو. واشترى كونورتسيوم يضم «تشاينا ميديا كابيتال» و«سيتيك كابيتال» الأسهم التي طرحتها مجموعة «سيتي فوتبول جروب». ومعروف أيضاً أن شركة أبوظبي القابضة تملك نادي نيويورك سيتي الأميركي وملبورن سيتي الأسترالي وقسماً من يوكوهاما سيتي الياباني. إذن نحن أمام شراكة للمستقبل في الصين، وملكية متنوعة وممتدة من الولايات المتحدة إلى أستراليا واليابان. المال لا يصنع وحده الازدهار. العقل هو الذي يصنع الازدهار. وأذكر أن نادي تشيلسي قرر قبل سنوات إطلاق موقع إلكتروني باللغة الصينية، بهدف الفوز بأكثر من 20 مليون مشجع في الصين. وأن مانشستر يونايتد يحظى بشعبية كبيرة في اليابان. وأن الفرق الأوروبية قررت الانطلاق خارج حدود القارة العجوز. وأتعجب من توقف الفرق العربية عند حدودها المحلية. لماذا لا تخرج خارج حدودها.. لماذا تحديداً الأهلي والزمالك لا يسعيان لاسترداد ما فقداه من شعبية عربية؟ أطرح هذا السؤال بعد التجربة الرائعة لكأس السوبر في الإمارات والتي كانت ليلة للبهجة والمتعة.. منذ عام 2008 حقق مانشستر سيتي قفزات، فلم يعد مجرد القرين لمانشستر يونايتد. ودخل دائرة المنافسة والقمة، التي احتكرها يونايتد، وأرسنال وليفربول، وتشيلسي. وعلت القيمة المادية لمانشستر سيتي واقتربت من 3 مليارات دولار. وزادت شعبية الفريق، وتعززت حالات الولاء والانتماء بين أنصاره.. الشراكة الأخيرة بين مانشستر سيتي وبين المستثمرين الصينيين، تعد إضافة ذكية لقدرات سيتي. لأن كرة القدم الصينية قادمة. وجوانزو بطل آسيا حضر منذ سنوات. والمنتخب الصيني في الطريق. واللعبة باتت استثماراً مالياً وصناعة دخلتها شركات، خاصة أن شعبية اللعبة تزيد، وأن القاعدة الجماهيرية تقدر بالملايين. ثم إن كرة القدم جزء من آلة الاقتصاد الصيني.. لذلك لم يكن غريباً أن يزور الرئيس مقر مانشستر سيتي..