نتيجة الدور الأول من الانتخابات الجهوية في فرنسا التي تَقَدَّمَ فيها اليمين المتطرف تقدمًا تاريخيا غير مسبوق، تثير الخيبة في أوساط شرائح واسعة من الفرنسيين تعكُسها عناوين الصحف الصادرة صباح الاثنين وأيضا انطباعات الناس التي تتناقلها وسائل الإعلام. من بين هؤلاء هذا الرجل الذي يقول بوضوح: أشعر بالخيبة، كلنا نشعر بالخيبة من السياسة، ومللنا جميعا من السياسة، أعتقد أن الناس فقدوا الإيمان بهاكلها كذب في كذبالناس الآن لا يفكرون إلا في أنفسهم حيث أصبحوا أنانيين إلى حد ما وهذا هو سبب الامتناع عن التصويت. الشباب عاطلون عن العمل، لا يوجد شيء. وبرأي نسبة من الفرنسيين حزب مارين لوبين، حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، حزبٌ ديماغوجي يبني رصيده السياسي باستغلال مشاكل الفرنسيين للوصول إلى السلطة. أحد الذين يعتقدون ذلك يقول: إنه (حزب الجبهة الوطنية) يستغل أزمات الناس وغضبهم، لكنه لا يقترح حلولا واقعية، برنامجُهم ليس مرتبطا كما يجب بالواقع. وتضيف امرأة تبدو في عقدها الثالث من العمر بأنه يُفترَض أن تكون هذه الانتخابات رسالة سلام وإنسانية للجميع، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك. لهذا، أُقِرُّ بأنني في حيرة. الأحد المقبل سيصوت الفرنسيون في الجولة الثانية من هذه الانتخابات التي يحاول السياسيون المتخلفون فيها التعاون في حد أدنى، ولو متأخرين، لقطع الطريق أمام اليمينيين المتطرفين.