نشرت صحف لبنانية معلومات تروي تفاصيل تفجير الانتحاري محمد حمزة نفسه ما أسفر عن مقتل أمه وابنة شقيقته وإصابة آخرين. وتوضح المصادر أن محمد حمزة طلب من شقيقته صفا الموجودة خارج لبنان، أن تعطيه مفتاح منزلها في دير عمار ليتردد عليه بين الحين والآخر، وقد كان له ما أراد، وهو كان ينتقل الى المنزل بسرية تامة عندما يشعر بالخطر. وتشير المعلومات الى أن حمزة وزوجته استقرا في منزل دير عمار منذ منتصف الأسبوع الفائت، مستغلاً عودة الحركة إليه، بعودة شقيقته وابنتها من السفر وانتقال والدته للعيش معهما، لكن الرقابة الأمنية كانت ترصده. وتقول هذه المعلومات إن أمن المنية نفذ عند الخامسة من فجر يوم السبت الفائت عملية أمنية بهدف توقيف حمزة، حيث حاصر المنزل من كل الاتجاهات. وطلب أحد الضباط من حمزة تسليم نفسه، لكنه بادر الى رمي قنبلتين يدويتين باتجاه الدورية فانفجرت إحداهما وأصابت سبعة عسكريين بينهما ضابطان، ولم تنفجر الثانية، وعلى الفور وقع اشتباك بينه وبين الدورية التي استهدفت المنزل بنيران غزيرة، وأحكمت الطوق عليه. وعندما أيقن حمزة الذي كان مزنرا بحزام يحتوي على أربع قنابل يدوية أن لا مفر له أمام الحصار العسكري المفروض عليه، خرج من المنزل باتجاه الدرج في محاولة منه لاقتحام مجموعة من العسكريين، وعمل على تفجير القنابل بنفسه بينما كان أفراد عائلته قريبين منه، ما أدى الى تحوله الى أشلاء والى مقتل والدته وابنة شقيقته إسراء على الفور، فيما أصيبت شقيقته صفا وجرح إثنان من الجيران، وأوقف الجيش زوجته.