فيما رعى وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ افتتاح ورشة عمل "إدارة المشاريع والبرامج" التي نظمتها أمانة منطقة الرياض أمس، وعد الوزير بأنه سيتم إنشاء مكاتب لإدارة المشاريع البلدية في كافة الأمانات في القريب العاجل. وألقى آل الشيخ كلمة في افتتاح أعمال الورشة، بحضور أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، عبر فيها عن سعادته بانعقاد ورش العمل التي تهدف إلى تطوير أداء الأمانات والارتقاء بجودة الخدمات والمشاريع البلدية والتنموية، مؤكدا حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بكافة المشاريع والبرامج في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، ما يستلزم العناية بجودة الخدمات والمشاريع والالتزام بتنفيذها وفق المواصفات والمعايير المعتمدة والجداول الزمنية المقررة لها. تأهيل المهندسين أشار المهندس آل الشيخ في كلمته في افتتاح الورشة، التي حضرها أمناء المناطق وعدد من المسؤولين بالوزارة والمختصين في مجال إدارة المشاريع والبرامج، إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منهجية علمية لإدارات المشاريع، وتأهيل المهندسين بهدف تحقيق الجودة المطلوبة، معتبرا أن مبادرة أمانة الرياض لتنظيم ورشة إدارة المشاريع والبرامج تمثل امتدادا لجهود الوزارة في هذا الشأن، وتوفر فرصة للاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال إدارة المشاريع والبرامج. وعبر وزير الشؤون البلدية والقروية عن أمله أن تفرز الورشة توصيات وحلول لتفعيل مكاتب إدارة المشاريع في جميع مناطق المملكة، باعتبار هذه المكاتب هي الجهة المسؤولة عن متابعة كافة المشاريع التي تنفذها الأمانات وتنفيذها على الوجه الأمثل من حيث المواصفات المالية والفنية أو المواعيد والتكاليف المالية. المشروعات الناشئة شدد المهندس آل الشيخ على ضرورة الاهتمام بإدارة المشاريع الناشئة التي تقوم عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والتي يزيد عددها عن 8 آلاف مشروع، بما في ذلك المشاريع الصغيرة، وذلك من خلال مكاتب إدارة المشاريع التي تم إنشاؤها في عدد من الأمانات لإدارة المشاريع، مؤكدا أنه سوف يتم إنشاء مكاتب لإدارة المشاريع في كافة الأمانات في القريب العاجل. الوقت والجودة والتكلفة أوضح أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان في تصريح له، أن مكاتب إدارة المشاريع تعتبر تجربة جديدة، تجسد توجهات وزارة الشؤون البلدية والقروية، التي ستكون انطلاقتها من أمانة الرياض، مبينا أن ورشة عمل "إدارة المشاريع والبرامج"، ناقشت ما توصلت له دراسة أمانة منطقة الرياض حول إيجاد مكاتب لإدارة المشاريع، إضافة لمناقشة تجارب أخرى كتجربة الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، وأرامكو، وتجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والنقل العام، معربا عن أمله بأن تخرج الورشة بتصور واضح لأسلوب العمل، وتوصيات للاستمرار في تنفيذ منهجية واضحة لإدارة مكاتب المشاريع والبرامج. وأضاف أن مكاتب إدارة المشاريع تركز على ثلاثة أمور هي: الوقت اللازم لتنفيذ المشروع، والجودة لإنهاء المشروع، ثم التكلفة المالية للمشروع، مبينا أن أمانة الرياض قسمت المشاريع فيها إلى ستة أقسام لمكاتب إدارة المشاريع بها، فهناك مكتب خاص بمشاريع الطرق والجسور، ومكتب مخصص لأعمال تنسيق المواقع والحدائق، وآخر لمشروع تطوير وادي السلي، ومكتب للمباني، ومكتب للبرامج، مؤكدا أن هذه المكاتب تهدف إلى التركيز على إدارة المشاريع المتشابهة ومؤشرات ضبطها بالوقت والجودة والتكلفة. تجارب عالمية تناولت الورشة العديد من التجارب والخبرات العالمية في إدارة المشاريع، من خلال 5 أوراق علمية، عرضت أحدث المفاهيم والأساليب الناجحة لإدارة المشاريع، منها تجربة شركة أرامكو السعودية، وتجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومنهجية إدارة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم على تنفيذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث تناولت الورقة الأولى بعنوان "مفهوم مكاتب إدارة المشروعات والممارسات العالمية لها"، التي قدمها ديف روتشفورد استشاري إدارة المشاريع وبرامج التحول وتكنولوجيا المعلومات، سبل تطوير إدارة البرامج والمشاريع واستراتيجيتها ودورها الاقتصادي. وتطرق خلالها إلى أهمية التدريب، وضرورة الحلول الوقائية واستخدام الأنظمة والمعايير لإحداث التحول. وقدم المهندس تركي بن سليمان النزهة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورقة بعنوان "منهجية إدارة مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض"، فيما تناولت الورقة الثالثة تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إدارة مشروعاتها، قدمها المهندس أحمد بن مطير البلوي، بينما تناولت ورقة العمل الرابعة تجربة شركة أرامكو السعودية في إدارة مشروعاتها، قدمها المهندس نبيل أحمد البراهيم. واختتمت الأوراق بورقة العمل الخامسة التي تناولت تجربة أمانة الرياض في إنشاء مكتب إدارة البرامج والمشاريع وقدمها بوريك كيلي المدير التنفيذي لمكتب "بيو روهيلد".