ربما يسمى كلاسيكو الغائب عمر السومة، على خلفية صراع جماهير وإعلاميي الناديين حول إيقاف النجم السوري الكبير عمر مباراتين بقرار لجنة الانضباط، حيث كانت الضغوط من الجانبين بمشاركة بعض أنصار الفرق المنافسة قبل وبعد الإيقاف، وكأن الأهلي سيخسر بغياب السومة وأن الهلال لن يفوز في وجوده. والأكيد أن الفرق البطولية لا تعتمد على لاعب بعينه في مباراة دورية، دون إغفال قيمة السومة وفوائده الفنية والنفسية إيجابيا لفريقه وسلبيا للمنافس. ومن هذا المنطلق سيتواصل الحديث بعد المباراة من المحللين والإعلاميين والجماهير والمغردين. وعلى صعيد المدربين فإن جروس حريص على استمرار عدم الخسارة برقم قياسي تجاوز 40 مباراة وضرب المتصدر في عقر داره كأكبر حافز للمضي نحو اللقب، بينما دونيس مهتم بكسب عدة إيجابيات وزحزحة منافسه 6 نقاط، أو على أقل تقدير إبقاء فارق المسافة بالتعادل، بينما الخسارة تقوده إلى طريق المتاهة. يحسب لدونيس انضباطيته العالية واهتمامه بجميع اللاعبين وتدويرهم في غير مراكزهم بنجاح، لكنه يكرر بإصرار غريب خطأ اللعب بثلاثة مدافعين، بغض النظر عن قدراتهم وعدم وجود محور، مما يؤدي إلى تصدع الفريق. أيضا يتأخر في إقحام مهاجم ثان حقيقي، متمسكا بإدواردو مع ألميدا على حساب الشمراني الأكثر قدرة على ضرب المنافسين بجوار ألميدا ومن خلفهما إداوردو، وكريري محورا (وليس مدافعا ثالثا)، والاستقرار على البريك والشهراني في الظهيرين. أما جروس فصار أكثر توازنا بالظهير الزبيدي والمهاجم الثاني إسلام سراج بجوار "المنتشي" مهند، وهذا يضاعف قوة الثنائي الخطير الشافي والمؤشر، ويقوي تماسك الدفاع، معززا بدكة بدلاء تنافس الأساسيين كل الأماني بكلاسيكو ماتع.