×
محافظة حائل

عام / لجنة تحكيم جائزة كيانات لوحدة تطوير المدارس تواصل أعمالها للأسبوع الثاني بحائل

صورة الخبر

لم تتوقع نينا رييفا مدربة وراقصة البالية القادمة من استونيا ان مدة اقامتها في رام الله ستزيد من 3 أشهر الى سنتين بهدف تعليم الاطفال رقص الباليه، وتقول: «جئت متطوعة لمدة 3 أشهر، إلا أنني قررت الإقامة للمساعدة في إنشاء مدرسة ضمن «فرقة الشرق والرقص المعاصر» التي قدمت كل الدعم من أجل تأسيس المدرسة، على رغم الصعاب إلا أنني استطعت أن أبدأ تعليم هذا الفن المهم للاطفال، خصوصاً أن الاهالي قدموا دعماً لافتاً من أجل ذلك». نينا قررت البقاء في فلسطين لأنها تتشابه مع اي مكان في العالم يعيش ظروف صعبة ولو أنها مختلفة في ما يتعلق بالاحتلال وظروفه الصعبة، وتوضح: «انا أمام تحدٍ كبير يتمثل في إنجاز فكرتي وسط ظرف صعب وهذا امتحان مهم بالنسبة إلى اي فنانة مثلي. قررت أن أبقى وأن اكتشف نفسي والاطفال والمجتمع، حسمت حيرتي بعد 6 أشهر على وجودي في فلسطين، وسعيت الى تطوير فكرة مدرسة متخصصة برقص الباليه». تجد مدربة وراقصة الباليه نينا أن تأسيس مدرسة باليه امر غير معقد طالما انها تستطيع توفير الاساسيات لأن «رقص الباليه جزء من الثقافة العالمية ولن يكون غريباً او بعيداً من الثقافة العالمية طالما انه فن عالمي لم يعد حكراً على بلد او جغرافيا محددة، وهذا ما يفسر انتشاره وحب الناس للتعرف إليه او مشاهدته او تأديته». ما ساعد نينا على البقاء في فلسطين واستمرارها في تقديم برامج تعليم رقص الباليه للاطفال «شغف الأهالي في تعليم أطفالهم هذا النوع من الرقص وهو ما دفعني الى الاستمرار في بقائي في فلسطين، لا بل حفزني على ان اكون جادة في تقديم كل ما اعرفه عن مهنتي للاطفال، كما انه من حق اي انسان التعرف إلى هذا النوع من الرقص والتفاعل معه». وتلفت إلى أن «الاطفال المستهدفين في حصص تعلم رقص الباليه يعرفون عن الرقص وينعكس على حياتهم في شكل ايجابي، لكن الأهم هو ان يعرف الأهل أهمية هذا النوع من الرقص والثقافة، فالأطفال عادة يهتمون بالاشياء التي يتلقونها خصوصاً حين يحبون ما يفعلونه، وأنا أسعى إلى ان تنتشر هذه الظاهرة لتتحول الى ثقافة حياة مع الناس». وتوضح: «أضع لنفسي هدفاً مهماً وهو تعزيز رقص الباليه حتى أساعد الأطفال على اكتشاف انفسهم في المستقبل البعيد». عن وجودها تحت الاحتلال في فلسطين تقول نينا: «الاحتلال وما يشكله من ظروف صعبة خارج ما أفكر، فأنا استبعده تماماً، اتصرف كأنه غير موجود لكي أتمكن من التعليم. فحين أفكر فيه أتوقف عن العطاء، طوال الوقت وانا ارقص او اعلم رقص الباليه أشعر بالحرية، فالاحتلال نقيض الحرية، ولذلك انا مستمرة في حياتي وشغفي في تعليم رقص الباليه، وفكرة الاحتلال في المجمل لا تعطل عملي». وترى مدربة الباليه ان إحضار الأهالي أطفالهم لتعلم الرقص وسط هذا الظرف السياسي الصعب مهم ويقدر بالاحترام لأن «الأطفال في حاجة إلى مثل هذا النوع من الفن، على رغم ظروفهم السياسية القاسية والصعبة، وعلينا في المقابل أن نستمر في حياتنا وان نتقبل واقعنا وأن نتعامل معه». وتؤكد نينا أن «حين أفكر في الاحتلال أصاب بالإحباط والحزن، وهذا يؤثر في طريقة حياتي في المجمل، لذلك اتجاوز التفكير في هذا الموضوع من أجل تعليم الأطفال وتقديم كل ما اعرف من جمال وفن لهم». وخلصت الى القول إن إقامتها في فلسطين منحتها القوة والمثابرة من اجل ان تقدم ما تعرفه لأطفالها. وأضافت: «اخترت ان أكون هنا وأن أصنع شيئاً جميلاً في فلسطين».