كنت أفكر في هذا الوصف الذي ينطبق على وضعنا الحالي في عالمنا العربي وخاصة في دولتين مما كان يسمى في دول الممانعة سورية والعراق. ولكن ابنة أخي وأنا أكلمها عن الموضوع اقترحت (هريس ومضرب) ولكن للهريس مضرب واحد ولنا مضارب عدة ولا يدري القوم مما تأتيهم الريح محملة بالدماء والقتل. أعترف أنني لست أفهم حتى الآن كيف تكونت القاعدة، ولا كيف تتكون وتكبر وتصغر بالوقت ذاته داعش، كما أنني لا أعلم كيف تموّل وكيف تكبر وكيف تصل يدها لأماكن في غاية البعد ومن الأجناس واللغات المختلفة، بل وحتى من النساء بحيث ضاع على أمثالي كيف يكون التفكير وكيف جاء التكفير، وكيف عاد الرق وحد السيف ولا كيف كان السبي؟، ومن سوق ذلك لداعش؟، وهل هذه الأسواق تقتصر على داعش بيعاً وشراء؟ أم انها تجارة يشترك بها أقوام أُخر غير دواعش؟. المهم بالنسبة لي كما لأغلب الناس مثلي صورة داعش ضلالية. لا نعرف كيف نراها ولا من ذا الذي يحركها..؟ الكل يقول داعش عملت وداعش فعلت، ولكن نحن لا نعرف نشأتها جيداً إذ تتداخل عندنا الأمور حتى كبرت وصارت دولة تمتد أجنحتها لأماكن تُعرف ولا تُعرف، وغموض كبير في تمويلها كما هو في تمددها أحيانا وفي تقلصها أخرى. الذي نعرفه أن الأوطان صارت مكفخة، والكل يكفخ بها حتى تلك الدول التي قيل انها تساعدها وترسل لها وتشتري لها السلاح صارت أيضا تضربها تركيا مثلا. وهذا يبعث بنا حيرة أكبر أهذه هي بدايات المعارضة السورية التي مولت وتمت مساندتها أم تراها شكل ثانٍ..؟؟ ما حدث في فرنسا جعل الدول الأوربية تستدعي جيشها، والحاملة شارل ديجول تطلق طائراتها ومدافعها على الرمادي والموصل في العراق، في حين تطير الطائرات الروسية لتغير على المدن السورية التي يقال ان بها داعش، وتضرب، وبريطانيا يصوت مجلس العموم على الضرب والتي تضرب مدناً ودولاً عربية. وطبعاً الولايات المتحدة كانت قد أخذت السبق في الضرب، وفي رمي الأسلحة التي قيل إن داعش تلتقطها، والتي تخرب المدن العربية والذي ينحر هو البنية التحتية العربية والذي يشق هو المجتمع العربي ويتفرق ويتمزق ويرحل الشباب كما ترحل الأسر بعيداً تحمل مؤهلاتها لتكون في وطن آخر ومكان آخر، وكانت حكاية رحلاتها إلى أوربا مصدر قلق للأوربيين. لا نور في نهاية النفق فما انتهينا من القاعدة وما فعلت وكيف شجعت للحرب في أفغانستان ومن ثم سحقت به وبكل مكان. هكذا تمر الآن المراحل بداعش تستهلك النقود الجهود وتأكل البنية التحنية أكل الجراد، وكلنا مرشحون لصوت أزيز الطائرات وكلنا مرشحون ليوم نكون به لاجئين يسير بنا مركب في بحر لجج ونكون طعماً لأسماك البحار ومن ثم على موائد الكبار... عفواً أيتها الغالية ليس ما نحن به هريساً ومضرباً نحن مكفخة بحق وحقيق، داعش تضرب وأوربا وأميركا تضرب.