حصلت البيان على أهم بنود المسودة النهائية لجدول أعمال جنيف 2 المقرر إجراؤها منتصف الشهر الجاري بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين، والتي تتمحور حول دحر الانقلاب، حيث تنص على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة وعدم منازعة السلطات الشرعية، على أن يسبق ذلك إجراءات بناء الثقة منها إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن تعز. وقال مسؤول كبير في الحكومة اليمنية إن السلطات الشرعية لن تذهب إلى جنيف ما لم يلتزم الانقلابيون باتخاذ إجراءات لبناء الثقة وفي مقدمتها الإفراج عن وزير الدفاع محمود الصبيحي، وجميع المعتقلين السياسيين، إضافة إلى رفع الحصار عن مدينة تعز. في الأثناء أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال استقباله وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الموقف التاريخي لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن وشعبه والتزامها الداعم للشرعية، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن وصون سيادته ووحدته. كما دانت الإمارات بشدة جريمة اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه أمس بتفجير سيارة مفخخة في استهداف موكبه الأحد تبناه تنظيم داعش الإرهابي أمس. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن هذه الجرائم لن تثبط من عزم الإمارات على عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن. من جهة أخرى، تمكنت قوات الشرعية بإسناد مباشر من قوات التحالف البرية والجوية من السيطرة على مواقع استراتيجية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، ووصلت إلى مركز المدينة، فيما استمرت المواجهات عنيفة مع الانقلابيين الحوثيين وميليشيا الرئيس المخلوع في محافظة الجوف، كما تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز.