ظهرت رسالة صوتية نُسبت إلى زعيم حركة طالبان، الملا أختر محمد منصور، السبت، مما يتعارض مع التقارير الأخيرة التي تُفيد بإصابته أو مصرعه في تبادل لإطلاق النار في كوتشلاك في باكستان. وقال منصور في الرسالة: "يجب أن يكون المسلمون على ثقة، ويدركوا أن هذه الحرب الإعلامية ليست جديدة، وسيتم تعميم هذه الادعاءات مرارا، اطمئنوا من خلال منشورات كلمات المتحدثين باسم الإمارة الإسلامية. وتأكدوا أنه حتى لو لم أنف هذه الادعاءات بنفسي في المرة القادمة، لا يعني ذلك أن شيئا قد حدث." وكرر منصور في رسالته الصوتية أن هدف حركة طالبان هو سيادة الحكم الإسلامي في البلاد، وقال في هذا الصدد: " نحن لا نقاتل للسلطة، وعلى الجميع أن يدرك أن المطالب سهلة، ولكن رفع كلمة الله وإقامة حكومة إسلامية يتم فرضها عملياً في أفغانستان، وإلا سيستمر جهادنا." ويُذكر تعيين منصور زعيماً جديداً لحركة "طالبان"، خلفاً لزعيمها الراحل، الملا محمد عمر، انقساماً في قيادة الحركة الأفغانية "المتشددة"، بحسب ما أكدت مصادر من داخل الحركة لـCNN في أغسطس/ آب الماضي، إذ أعلن فصيل على الأقل من فصائل "طالبان"، وهو "مجلس إمارة أفغانستان الإسلامية"، رفضه تسمية الملا منصور زعيماً للحركة، بموجب ما وصفه بـ"قرار فردي"، وأكد أنه "لن يتم تسمية خليفة للملا عمر حتى الانتهاء من فترة الحداد، واجتماع كل المجموعات." وجاء في بيان للمجلس تلقته CNN سابقا: "بعد وفاته، قام عدد محدود من الأشخاص، دون تشاور مع المجلس الأعلى للإمارة الإسلامية، أو علماء الدين، وبدون إرادتهم، فقط لمصالحهم الشخصية، بإعلان الملا أختر محمد منصور زعيماً جديداً وخليفة للملا عمر."