تقريبًا، مضت سنتان على افتتاح ملعب الملك عبدالله في جدّة، وقد سُمّي بالجوهرة المُشعّة لأنه يبدو ليلًا من خارجه مثل جوهرة تُشِعّ بنورها على ما حولها!. لكن ما زالت أرضية الملعب سيئة منذ افتتاحه، ولا ترتقي لمستوى مرافقه الأخرى، ولا لضخامة تكلفة إنشائه، وهي نموذج واضح لفشل زراعة النجيلة الطبيعية في ملاعب كرة القدم!. أنا كمتابع لهذه المشكلة، أحترتُ من تباين ما يُقال عن أسبابها، فهناك من يقول: إنّ مظلّات الملعب تمنع أشعة الشمس عن بعض مساحاته، فلماذا إذن تتصف أرضيات ملاعب أوروبا بالروعة والشمس تغيب عنها معظم العام؟ وهناك من يقول: إنّ الفطريات أصابت النجيلة، والفطريات داء لها أكثر من دواء، وهناك من يقول «هداه الله»: إنّ فسادًا ربّما قد حصل، وعاقبته سوء الأرضية وسوء إصلاحها، وقد خسئ هذا القائل المُرجف في الأرض بإشاعاته، فالفساد لدينا معدوم!. في ظلّ هذا الوضع المُحيّر أقترح ألّا تحضر الجماهير المباريات التي تجري فيه، بل تشاهدها في شاشات التلفزيون فقط، وبشرط أن تُضيف القنوات التي تذيع المباريات تقنية الفوتوشوب في نقلها التلفزيوني، بحيث تُخفي معها أرضية الملعب الحقيقية السيئة، وتستبدلها بأرضية أخرى «إلكترونية» وجميلة مثل التي في لعبة البلاي ستيشن، أمّا اللاعبون والمرافق الأخرى فيظهرون كما هم، وهكذا نستمتع بالملعب والمباريات!. «إيش؟» هل قلتم إنه اقتراح سخيف؟ طيب، هل لدى شركة أرامكو حل آخر نفيس وناجح؟ فهي التي نفذته!. @T_algashgari algashgari@gmail.com