×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية: مرشحات يتحفظن على الإعلان عن المقرات الانتخابية... خوفاً من «الهيئة»

صورة الخبر

صنعاء الخليج: لقيت جريمة اغتيال محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد استنكاراً رسمياً وشعبياً واسعاً في مدينة عدن واليمن عموماً، ووصفتها الحكومة اليمنية بالعمل الإجرامي الجبان، بينما اعتبرها خبراء أمنيون وأكاديميون انعكاساً لحالة التذبذب الأمني التي تعيشها عدن، وتحدياً للرئيس هادي وحكومته، واتهموا الرئيس المخلوع صالح بالوقوف وراء تصاعد أنشطة الخلايا الإرهابية وهو رأس الأفعى. وفي بيان لها نعت الحكومة اليمنية اللواء جعفر محمد سعد وعدداً من مرافقيه، وعبرت عن إدانتها واستنكارها الشديد لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي لا يمت بصلة لأخلاقنا الإنسانية ويتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. وأشاد البيان بالأدوار البطولية التي جسدها الشهيد، وأكدت أن المحافظ لم يكن ذاهباً إلى ساحة المعركة للقتال حتى يتم استهدافه بسيارة مفخخة، بل إنه كان ذاهباً في طريقة إلى مقر عمله لتقديم خدمة للوطن والمواطن التائق للحرية والأمن والاستقرار والعيش الكريم في ظل اليمن الاتحادي القائم على العدل والمساواة والهادف لضمان الشراكة العادلة في الثروة والسلطة. ووجهت الحكومة الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة التي استهدفت المحافظ ومرافقيه وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم بحق الأبرياء. وأعربت عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيد وذويه ومحبيه. وتعليقاً على جريمة اغتيال اللواء جعفر محمد سعد، اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية العميد عبدالعزيز أحمد رسام في تصريح لالخليج أن اغتيال محافظ عدن يمثل انعكاساً لحالة من التذبذب الأمني التي تعيشها محافظة عدن، التي تعد أولى المحافظات المحررة، مشيراً إلى أن البطء في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بالرغم من الدعم السخي المقدم من دول التحالف، وعلى رأسها الإمارات فرض تداعيات أمنية خطرة، من أبرزها إتاحة مساحة لتحركات وأنشطة الخلايا النائمة الموالية للرئيس المخلوع والتابعة لتنظيم القاعدة. وحذر العميد رسام من لجوء الرئيس المخلوع إلى تحريك المزيد من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة واستغلاله لحالة التذبذب في الأوضاع الأمنية بعدن والمحافظات المحررة بهدف إرباك الجهود الحكومية والمدعومة من دول التحالف لتعزيز الأمن في هذه المحافظات، ولاسيما محافظة عدن العاصمة السياسية المؤقتة للبلاد. من جهته، اعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في إدارة الأزمات عبدالعزيز عمر ياسين في تصريح لالخليج أن اغتيال محافظ عدن يمثل تحدياً للرئيس هادي والحكومة ويهدف إلى دفعها إلى مغادرة عدن مجدداً والعودة للرياض، منوها بأهمية مواجهة هذا التحدي بتحدي مماثل من خلال البقاء في عدن والتركيز على التسريع في عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن واعتبار الاختلالات الأمنية في عدن جزءاً من التحديات التي يجب مواجهتها بحزم وبالمزيد من العمل على تفعيل أداء وحضور مؤسسات الدولة، وبخاصة الأجهزة الأمنية.